صيدا- خالد الغربي
حذر رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد الدول الأوروبية التي ستشارك في قوات الطوارئ الدولية من التدخل في الشؤون اللبنانية أو الانحياز في المعادلة الداخلية، كما شدد على ضرورة أن يكون دورها «نزيهاً بين لبنان والعدو الصهيوني... وإلا فسيجد الأوروبيون أنفسهم في بيئة لا ترحب بهم».
موقف سعد جاء خلال مهرجان أقامته «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أمس في الذكرى الخامسة لاغتيال أمينها العام «أبو علي مصطفى» في مخيم عين الحلوة بحضور ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.وحذر سعد الدول الأوروبية المشاركة في قوات الطوارئ من تكرار التجربة الفلسطينية، «حيث سلمت اللجنة الرباعية في الملف الفلسطيني كل مقاليد الحسم والــــــقرار، لأميـــــركا وإسرائيـــــــل».
وقال: «إن مشاركة دول أوروبية كبرى في قوات الطوارئ قد يعطيها دوراً سياسياً ما، ونحن نحذر من أن هذا الدور يجب ألّا يتجاوز أمرين: الأول عدم التدخل في الشؤون اللبنانية أو الانحياز في المعادلة الداخلية، والثاني أن يكون نزيهاً بين لبنان والعدو الصهيوني... وإلا فسيجد الأوروبيون أنفسهم في بيئة لا ترحب بهم».
من جهته أكد القيادي في «حزب الله» خليل حسين أن «انتصـــــار المقـــــــــاومة غسل عار الكثيرين ممن راهنوا على المشروع الأميركي الإسرائيلي»، مشيراً إلى «أن انتصار المقاومة سيغير كثيراً في المعادلة السياسية في لبنان والمنطقة سواء شاء البعض أو أبى» .
ورأى مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان مروان عبد العال أن انتصار المقاومة سيطرح نفسه بقوة على الجانب الأصل وهو الفلسطيــــــــني، ودعـــــا إلى التمســــــك «بنــــتائـــــــج الحوار الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية والإسراع الفوري بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أساس المشاركة الجماعية في القرار والمقاومة».