رزان يحيى
في الحادي عشر من آب عقد مجلس حقوق الإنسان في منظمة الأمم المتحدة اجتماعاً طارئاً في جنيف للبحث في نتائج الانتهاكات الإنسانية الإسرائيلية بحق الشعب اللبناني. وقّع ضد القرار 11 دولة، معظمها أوروبية، ومنها فرنسا، بريطانيا، فنلندا، هولندا، بولونيا، رومانيا، أوكرانيا وألمانيا، إضافةً إلى كندا واليابان.
منذ أسبوع تقريباً، انطلقت حملة لرفض مشاركة هذه الدول في قوات الأمم المتحدة «اليونيفيل» التي ستشرف على وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. فخلال التنقّل بين المناطق اللبنانية، قد يصادف المرء في طريقه حاملي عرائض هذه الحملة.
تقول منسقة الحملة خيرات الزين إنه «من المهين أن تشارك قوات عسكرية لا تميز بين القاتل والمقتول»، مستغربةً الجنسية الأوروبية لهذه الدول نظراً للعلاقة الوثيقة للبنان مع الاتحاد الأوروبي والاتفاقية القائمة على الاحترام المتبادل لحقوق الإنسان بين لبنان وهذه الدول. وتضيف: «المشكلة في الموضوع هي كيف يجوز أن تشارك مثل هذه الدول في مشروع عسكري نتج من انتهاك لحقوق الإنسان لا تعترف بحصوله. والتساؤل هنا هو هل هذه الجيوش آتية إلى لبنان لحماية الشعب اللبناني أم إسرائيل؟».
ستؤلف الحملة لجنة للمطالبة بالرفض القاطع لمشاركة أي من الدول الـ11 في القوات الدولية. ولا تستبعد الزين أن تحقق الحملة مطالبها لأنّ «لبنان هزم إسرائيل في وقت لم تستطع أي دولة أخرى فعل ذلك». كما أكّدت الزين أن الحملة لن تنتظر حتى تصل التواقيع إلى المليون حتى تبدأ بتحرّكاتها المطلبية، كالضغط على مجلسي النواب والوزراء. يكفي أن تزيد التواقيع بحدود الألف يومياً حتى يكون التحرك قانونياً، وشعبياً.
«من هم أصدقاء لبنان ومن هم أصدقاء إسرائيل». تحت هذا العنوان وقّع الآلاف لرفض مشاركة بلدان رفضت إدانة إسرائيل، في قوات «اليونيفيل». تحت هذا العنوان وقّعوا، عِلماً بأن هذه البلدان بدأت بالوصول التدريجي إلى لبنان.