صيدا- خالد الغربي
شرعت صباح أمس القوة الفرنسية المتخصصة في تركيب الجسور بالتعاون مع فوج الهندسة في الجيش اللبناني بتنفيذ المهمة التي حضرت لأجلها، حيث ستعمل على تركيب ستة جسور جديدة في كل من الدامور ووادي الزينة (في الشوف) والقاسمية والخردلي فوق نهر الليطاني في الجنوب، وقد اتخذت القوة الفرنسية من «حقل الرماية» السابق في الدامور، الذي اتخذت منه القوات السورية خلال وجودها في لبنان مواقع للتدريب وتجميع العناصر، مركزاً لتجميع الآليات الفرنسية ومعداتها كذلك لآلاف القطع الصلبة والحديد العائدة للجسور التي ستركّب. وأشرف على تجميع المعدات والآليات مسؤول القوة الكولونيل لونفون ومساعده الكولونيل كيرشير كما حضر عدد من ضباط فوج الهندسة في الجيش اللبناني. وأوضح المسؤول عن القوة الفرنسية أن بناء وتركيب الجسرين الحديديين في محاذاة جسر الدامور يتطلب ثلاثة أو أربعة أيام وأن القوة ستعمل على تركيب جسر آخر في محلة وادي الزينة وثلاثة جسور فوق الليطاني في القاسمية والخردلي.
وأكد المسؤول الفرنسي أن هذه الجسور التي قدمتها فرنسا ستبقى ملك الدولة اللبنانية بعد إعادة بناء الجسور المهدمة. وعاين الضباط الفرنسيون واللبنانيون الجسرين المقصوفين في الدامور ودوّنوا ملاحظات عدة.
وتفاعل القائد العسكري الفرنسي مع العابرين فراح يوزع ابتساماته على العابرين حطام جسر الدامور رافعاً يده لتحيتهم، بينما اختلف العابرون في رد التحية التي طغى عليها «التسييس» وفقاً للانتماء حيث هناك من يرى في الموقف الفرنسي نصيراً وحليفاً للبنان، فيما يرى آخرون أن فرنسا لم يرتق موقفها إلى المستوى المطلوب بل كان ملحقاً بالموقف الأميركي.