نائب الرئيس الايراني: لحود ونصر الله رمزا المقاومة واسرائيل «غدة سرطانية» ينبغي استئصالها
  • اعرب نائب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية علي سعيدلو عن اعتزار بلاه بالانتصار التاريخي الذي حققه الشعب اللبناني ضد العدوان الاسرائيلي الغاشم، مؤكداً عزم ايران على مساعدة لبنان في اعادة اعمار ما دمرته الحرب
  • أكد نائب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية للشؤون التنفيذية المهندس علي سعيد لو بعد مباحثات اجراها امس مع رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة اميل لحود ونبيه بري وفؤاد السنيورة عزم ايران على مساعدة لبنان في اعادة اعمار ما دمرته «يد الاجرام الاسرائيلية» مبدياً اعتزازه «بالانتصار التاريخي الذي حققه الشعب اللبناني ضد العدوان الاسرائيلي الغاشم والذي لا بد ان ينسحب على مرحلة ما بعد الحرب»، مشيداً بـ»رمزي المقاومة» الرئيس لحود وامين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، واصفاً اسرائيل بـ»الغدة السرطانية التي لا بد من ازالتها».
    وكان سعيدلو والوفد المرافق له قد وصلا الى لبنان عن طريق دمشق حيث كان في استقبالهما عند نقطة المصنع على الحدود اللبنانية ـ السورية وزير الخارجية فوزي صلوخ وسفير ايران في لبنان محمد رضا شيباني. ويضم الوفد الايراني الرسمي وزيرا الطرق والمواصلات والاسكان، ووكيل وزير الخارجية، ورئيس المجلس البلدي في طهران، ورئيس جمعية الهلال الاحمر الايراني، ومساعد مدير مكتب رئيس الجمهورية للشؤون الدولية، ومساعد رئيس الدائرة الاولى للشرق الاوسط وشمال افريقيا.
    وفيما نوه صلوخ بالزيارة التي «تعكس العلاقات الممتازة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ولبنان»، اوضح سعيد لو ان زيارته هذه «لتوجيه تحية اجلال واعتزاز الى الشعب اللبناني لمناسبة هذا الانتصار الذي استطاع ان يحققه ضد العدوان الاسرائيلي الغاشم الذي تعرض له في الفترة الاخيرة». هذا، واكد الرئيس لحود لدى استقباله نائب الرئيس الايراني والوفد المرافق له «ان لبنان سينتصر في المواجهة السياسية وفي تحدي اعادة الاعمار، كما انتصر في المواجهة العسكرية مع اسرائيل»، شارحاً اسباب تحفظ لبنان عن بنود عدة في القرار 1701، رغم التزامه بتنفيذه، لافتاً الى ان اسرائيل «ومن خلال حصارها البحري والجوي الذي تفرضه على لبنان، تظن انها قادرة على تحقيق ما لم تتمكن في الحصول عليه عسكرياً «. وحمل رئيس الجمهورية نائب الرئيس الايراني شكره للدعم الذي تقدمه ايران للبنان وشعبه.
    هذا ونقل نائب رئيس الجمهورية الايرانية في مستهل اللقاء تهاني مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد والشعب الايراني بالنصر الذي حققه لبنان، منوها بمواقف الرئيس لحود والامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصر الله. وقال:» في الظروف العصيبة والاليمة تتبلور قدرة الرجال المميزين وتسجل اسماؤهم باحرف من ذهب في تاريخ الشعوب». واكد المهندس سعيد لو ان بلاده ستساهم في اعادة اصلاح وترميم الطرق والجسور والعبارات والمدارس والمستشفيات ودرو العبادة المسيحية والاسلامية التي تضررت نتيجة العدوان الاسرائيلي. كما ستقدم ايران مساعدات الى مختلف المؤسسات الاهلية، جمعها الشعب الايراني باشراف اتحاد البلديات الايرانية»
    وعلمت «الاخبار» ان نائب رئيس الجمهورية الاسلامية الذي وصف رئيس الجمهورية العماد اميل لحود وامين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بأنهما «رمزان من رموز المقاومة وقدوة الرجال المميزين»، شدد على ان الانتصار العسكري الباهر الذي حققته المقاومة والشعب اللبناني ضد العدو الاسرائيلي «هو انتصار للفكر والعقيدة لا بد ان ينسحب على مرحلة ما بعد الحرب». وخاطب الرئيس لحود قائلا:ً«كما انتصرتم عسكرياً ستنتصرون سياسياً وسنكون الى جانبكم دائماً». ووصف اسرائيل بـ»الغدة السرطانية التي لا بد ان تمحى من الوجود».
    وأبلغ المسؤول الايراني رئيس الجمهورية وضع ايران كل امكاناتها وطاقاتها لاعادة اعمار ما دمرته «يد الاجرام الاسرائيلية»، مشيراً الى ان التوجه الايراني في هذه العملية يركز على اعادة بناء الطرق والجسور والعبارات والمدارس ودور العبادة الاسلامية والمسيحية والمستشفيات موضحاً ان هناك مؤسسات بناء أهلية وخيرية وجمعيات وكذلك مؤسسات حكومية قامت بتشكيل لجان متخصصة برئاسة رئيس بلدية طهران، تتولى الاطلاع على التقارير والملفات المتعلقة بحجم الدمار الذي لحق بلبنان جراء العدوان الاسرائيلي، لوضع خطة واضحة تتيح لها الانتقال الى مرحلة التنفيذ والبدء في اعادة الاعمار بعد التفاهم بشأنها مع المسؤولين اللبنانيين.
    هذا ونقل نائب الرئيس الايراني علي سعيد لو الى الرئيس اميل لحود دعوة رسمية من نظيره الايراني لزيارة طهران.
    وزار سعيدلو والوفد المرافق له السراي الكبير حيث استقبلهم الرئيس السنيورة في حضور الوزير صلوخ ووزير الاقتصاد سامي حداد، ووزير الطاقة والمياه محمد فنيش، وامين عام وزارة الخارجية السفير بطرس عساكر ورئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس. وتركز البحث بين الجانبين حول التطورات الاخيرة على الساحة اللبنانية والعلاقات الثنانئية بين البلدين، اضافة الى المساعدات التي ستقدمها ايران الى لبنان ولا سيما في مجال الاعمار.
    وبعد اللقا ء أولم السنيورة مأدبة غداء على شرف رئيس واعضاء الوفد الايراني.
    وفي مؤتمر صحافي عقده مساء امس في فندق «ماريوت» اعرب علي سعيد لو عن أمله «بالتطبيق العملي لكل ما يجري الاتفاق عليه فيما يخص عملية اعادة الاعمار بأسرع وقت ممكن». ورداً على سؤال حول اتهام اطراف سياسية لبنانية ايران بالتدخل في الشؤون الداخلية قال» ان هذه الاتهامات جوفاء».
    وعن رأيه في مواقف صدرت عن الرئيس السنيورة خلال الحرب انتقد فيها الدور الايراني قال:»انه خلال اللقاء مع الرئيس السنيورة لم المس من دولته الا المؤشرات الايجابية والاستعداد الكامل للتعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية». ومساءاً التقى نائب الرئيس الايراني رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اولم مأدبة عشاء على شرف الوفد الايراني.
    لقاء «حزب الله» وجولة على الضاحية
    والتقى نائب الرئيس الايراني في مقر السفارة الايرانية في بيروت وفداً من «حزب الله» ضم المعاون السياسي لامين عام الحزب الحاج حسين خليل والنواب علي عمار وأمين شري وحسين الحاج حسن في حضور السفير الايراني في بيروت، وتم التداول في مساهمة ايران في عملية اعادة اعمار ما دمرته الحرب الاسرائيلية في لبنان، حيث اقترح الحزب آلية معينة وابدى وجهة نظره حول كيفية مساهمة الجمهورية الايرانية في هذا المجال. وإثر اللقاء قال الحاج حسين خليل» ان الاخوة في ايران وكما وقفوا في الموضوع السياسي جنباً الى جنب مع لبنان، ها هم يأتون اليوم ليضعوا انفسهم ويضعوا ايران في تصرف لبنان وخدمة لبنان، من اجل المساهمة الفعالة في اعادة الاعمار».
    وفي رد على سؤال اجاب:» لا اعتقد ان الهبات او المساعدات او المساهمات الايرانية مشروطة بأي امر سياسي بالنسبة للشعب اللبناني».
    وعصر امس جال نائب جال نائب الرئيس الايراني والوفد المرافق على الضاحية الجنوبية واطلع على الدمار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي، في حضور النائب عمار والحاج حسين خليل.