أظهر تحليل كيميائي أجري على تمثال «فينوس» المعروض في متحف «معرض أوفيزي» في فلورنسا الإيطالية وجود آثار ضئيلة من الطلاء وورق الذهب. وهذا التمثال هو من أشهر التماثيل الرخامية العائدة إلى الفترة الكلاسيكية. ووفقاً لباحثين إيطاليين، فإن التمثال الرخامي الأبيض كان ملوناً، ويضيفون: الشفاه كانت حمراء والشعر أشقر مع أقراط من ورق الذهب تتدلى من الأذن، لكن أزيلت بقايا الطلاء وورق الذهب في محاولة «متحمسة» لترميم التمثال سنة 1815، عندما أعيد إلى فلورنسا بعد نقله من قبل نابوليون إلى فرنسا خلال فترة احتلاله فلورنسا. التمثال منحوتة بالحجم الطبيعي لإلهة الحب والجمال لدى الأغريق أفروديت، التي يطلق عليها الرومان اسم فينوس، وهو المحطة الأهم في جولة المتحف الفلورنسي منذ القرن الثامن عشر. وقد أثنى على سحرها وجمالها هواة الفن البريطانيون والفرنسيون في القرن الثامن عشر، ووصفوا بنوع من النشوة ملامح الوجه الملونة والأقفال الذهبية لشعرها. يقول فابريزيو باولوشي، رئيس قسم الآثار الكلاسيكية في متحف معرض الأوفيزي إن «التحاليل الأخيرة أثبتت أن ملاحظات الهواة لم تكن وليدة هلوسة جماعية»، مضيفاً إن «الألوان كان من شأنها بعث الحياة في التمثال، فتجعله صورة لامرأة جميلة في مقتبل العمر». يعتقد أن التمثال نسخة رخامية عن تمثال برونزي صنع في اليونان في القرن الأول قبل الميلاد. المكان الذي عثر فيه عليه لا يزال مجهولاً، لكن من المعلوم أنه معروض في الأوفيزي منذ عام 1667، بعدما نقله بابا روما إلى فلورنسا. وهو قرار اتخذه البابا، لأن نحتة التمثال مثيرة للشهوات الجنسية، وخصوصاً أنه يظهر سيدة الجمال وهي تحاول تغطية الثديين ومنطقة العانة.