تبحث المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) سبل حماية التراث الحضاري السوري، في اجتماع طارئ تعقده الأسبوع المقبل في جامعة القاهرة، برعاية وزارة الدولة لشؤون الآثار في مصر. ولفتت الوزارة في بيان أصدرته إلى أنّ خبراء سوريين وعرباً «حذروا من مخاطر تدمير الكنوز الأثرية في سوريا، التي تضم آثاراً آرامية ويونانية ورومانية وإسلامية، وطالبوا المنظمات الدولية المعنية بحماية القلاع والمساجد والكنائس القديمة، ودانوا تدمير المواقع الأثرية السورية، وناشدوا الوقوف بحزم في وجه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإرث الحضاري السوري». ويستمر الاجتماع يومين، يناقش فيه الخبراء الاعتداءات على مواقع الآثار السورية، التي تعود إلى أكثر من ستة آلاف عام. ويتناول، بحسب بيان لمنظمة إيسيسكو على موقعها الإلكتروني، دراسة سبل حماية التراث الحضاري في مدينة حلب، العاصمة الثقافية الإسلامية لعام 2006، وصياغة برنامج عملي للتدخل السريع لإنقاذ التراث الحضاري المعرّض للأخطار، سواء بالترميم والصيانة أو بالتوثيق والجرد للمعالم الأثرية، التي تعرضت للتدمير والتخريب والسلب والنهب. ويتوقع أن يشارك في الاجتماع خبراء آثار من سوريا والأردن وفلسطين والسعودية ومصر وتونس. تجدر الإشارة إلى أنّ الغموض لا يزال يلف مصير متاحف سوريا، وخصوصاً تلك المنتشرة في المحافظات. مع ذلك، بات معلوماً أن سوق الآثار تشهد حالياً حالة من التضخم في عدد القطع الأثرية السورية المصدرة، ما يؤكد أنّ عملية النهب للمواقع الأثرية المنتشرة في البلاد في تزايد.
وتتزايد المخاوف حيال مخازن المتاحف من السرقة أولاً، ومن سوء الحفظ ثانياً.