جبيل ــ نهاية الأسبوع في قضاء جبيل شهدت حدثين مأساويين: العثور على جثة عامل باكستاني واختفاء مصريّ. عثر أمس على جثة باكستاني في بلدة عمشيت وتحديداً على الطريق البحريّة للبلدة قرب خزانات النفط فيها.
الشاب في العقد الثالث من عمره، وقد وجدت بحوزته زجاجة فارغة من الكحول، نقلت جثّته الى مستشفى في جبيل حيث عاينها الطبيب الشرعيّ. وفيما تحفّظت إدارة المستشفى في اتّصال مع «الأخبار» على ذكر تفاصيل عن السبب الفعليّ للوفاة، رجّحت المعلومات الأمنيّة أن يكون الشاب توفّي بعدما صدمته سيارة لاذ سائقها بالفرار. لا تزال التحقيقات جارية لكشف كلّ ملابسات الحادث. تردّدت أخبار عن تعرض خمسة عمّال مصريين للخطف في بلاط جبيل، وقال مسؤول أمنيّ لـ«الأخبار» إنّ أي ادّعاء لم يصل الى مخفر جبيل بهذا الخصوص، مشيراً إلى أنّ العامل المصري هشام مبروك الذي يعمل في محطة للوقود في بلدة حالات، هو الوحيد الذي تعرّض للخطف.
في 24 كانون الأوّل الماضي، استقلّ مبروك باصاً من حالات، واتّصل في اليوم التالي بشقيقه من رقم هاتف سوريّ، مشيراً الى أنّه لا يعرف مكانه وقد تعرض للخطف. تكلّم «الخاطف» مع شقيق المخطوف طالباً منه فدية مالية، فما كان من الشقيق إلّا أنّ حوّل المال الى طرطوس (كما قيل له) ولم يعد المخطوف حتّى الآن. وإذ كرر المسؤول الأمني التأكيد أن عاملاً واحداً هو المختفي، شدد على أن ما ورد في الوكالات خطأ، وأن التحريات قائمة لمعرفة مصير المخطوف.
وكانت مواقع إخبارية إلكترونية قد نشرت أمس أن مجهولين خطفوا خمسة عمال من التابعية المصرية يعملون في منطقة بلاط ـــــ جبيل عرف منهم علي توكل، علي راغب، هشام مبروك، حمدي حسن الصفطي وعلي توفيق. وطلب الخاطفون من أصدقاء المخطوفين مبلغ 4 آلاف دولار عن كل عامل، وأُرسل مبلغ عشرين ألف دولار الى الشخص المتصل وهو السوري عامر علي رضا الذي طلب تحويل المبلغ الى سوريا عبر الـ«ويسترن يونيون». وتجري القوى الأمنية التحقيقات لمعرفة هوية الخاطفين واسترداد المخطوفين.
من جهة ثانية، أكد مسؤول أمني رفيع لـ«الأخبار» أن هوية اثنين من المخطوفين باتت معروفة ومؤكدة، أما الثلاثة الآخرون فيعتقد أنهم دخلوا لبنان خلسة ولذلك لم يبلغ عنهم. وأضاف المسؤول أن الاحتمالات تدور حول إمكانية قيام مهربين بخطف هؤلاء العمال لأسباب مجهولة.
أمس نشرت «بوابة الأهرام» المصرية خبراً أوردت فيه معلومات تفيد بأن وزارة الخارجية المصرية تجري اتصالات مكثفة عبر سفارة مصر في بيروت للوقوف على مصير العمال الخمسة المخطوفين في لبنان منذ عدة أيام.
وجاء في الموقع «كشفت مصادر مطّلعة لـ«بوابة الأهرام» أن وزارة الخارجية طلبت من سفارة مصر ببيروت سرعة موافاتها بتقرير عاجل ومفصل حول أوضاع هؤلاء العمال، فيما كلف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، بسرعة موافاته بتقرير حول هذه القضية التي يضعها في اهتمامه الشخصي.
وطلبت الوزارة من السفارة المصرية تكثيف الاتصالات مع السلطات اللبنانية، للوقوف على مصير العمال الخمسة والعمل على سرعة تحريرهم والحفاظ على أرواحهم وحياتهم».