عادت موجة سرقة المنازل لتضرب من جديد في عدد من قرى غربي بعلبك، بعدما كانت هذه الظاهرة قد تقلصت في الأشهر الماضية، نتيجة تمكن القوى الأمنية من لجم عمليات السرقة على اختلافها من منازل وسيارات والقبض على الفاعلين. الموجة السابقة كانت قد أثارت ذعراً لدى السكان في المنطقة، فقد تعرضت منازل كثيرة لاعتداءات لصوص، وكان مثيراً للاستغراب أن يحمل السارقون أغراضاً رخيصة أحياناً.في الفترة الأخيرة، عادت عمليات سرقة المنازل لتحتل حيزاً من اهتمامات الأهالي، بل لتثير قلقهم. معظم السرقات تجري بواسطة الكسر والخلع، من دون أن تتمكن القوى الأمنية حتى اليوم من إلقاء القبض على أي من المشتبه فيهم. في بلدة شمسطار دخل مجهولون منزل المدعو وائل الحاج حسن بواسطة الكسر والخلع، وسرقوا منه أغراضاً بقيمة 4000 دولار، ليفروا بعدها إلى جهة مجهولة. كذلك دخل مجهولون منزلي كل من الشقيقين أحمد وأكرم مشيك بواسطة الكسر والخلع وسرقوا بعض المحتويات. في محلة التليلة ـــــ خراج بلدة طاريا، سُرق منزل عبير حمية بعدما تمكن مجهولون من كسر إحدى نوافذ المنزل وخلعها، وسرقة مبلغ مالي بقيمة 2000 دولار، بالإضافة إلى ذهب تقدر قيمته بـ1700 دولار. كذلك سرقت بعض المحتويات والأغراض المنزلية من منزل مالك حمية.
الجدير ذكره أن عدداً من المنازل تعرضت للسرقة خلال الفترة القريبة الماضية، في شمسطار وطاريا، الأمر الذي أثار موجة من القلق لدى الأهالي، وخاصة أنه لم يسجل بعد توقيف أي من المشتبه فيهم بسرقة هذه المنازل. بعض من التقتهم «الأخبار» كانوا يعبّرون عن غضب كبير، ويسألون عن سبب عدم توقيف أي متهم حتى اليوم. ويلفت الأهالي إلى أنهم باتوا يخافون مغادرة منازلهم، ولو لقضاء حاجاتهم، إذ قد يستغل لصوص الأمر، فيدخلونها ويسرقونها. يذكّر البعض بأن موجة السرقة السابقة طالت منازل يعيش أصحابها في بيروت أو في المهجر.