الأسبوع الماضي، سُجّل وقوع جريميتين، الأولى في بخعون ـــــ الضنية راح ضحيتها إبراهيم خالد الصمد (54 عاماً) والثانية في بريتال أدّت إلى وفاة العجوز عباس صالح (80 عاماً).تكشّفت ملامح قضية مقتل الصمد بعدما اعترف ع.ن.ع، وهو سوري، بأن شقيقه م.ن.ع «ارتكب الجريمة» ثمّ فرّ إلى سوريا.
مسؤول أمني قال لـ«الأخبار» إن شقيق المشتبه فيه، الذي يعمل في إحدى الورش في المنطقة، قد اعترف أثناء التحقيقات معه لدى عناصر الشرطة القضائية بعدما أوقفته سرية درك سير ـــــ الضنية (عبد الكافي الصمد) بعد الحادثة بساعات قليلة، بأن شقيقه ارتكب فعلته بعد نشوب خلاف شخصي بينه وبين المغدور، وكان الصمد قد طلّق شقيقتهما إثر زواج لم يُعمّر طويلاً.
وقال المسؤول إن التحقيقات مع شقيق المشتبه فيه كشفت أن الشقيقين تشاركا في ارتكاب الجريمة، لجهة مراقبة تحركات الصمد ومواعيد خروجه من منزله وعودته إليه من عمله في مشغل لتوضيب وتصدير الخضر والفواكه في طرابلس، وأنه تحدد موعد عودته إلى بيته يوم الجريمة، حيث صودف أن التيار الكهربائي كان مقطوعاً عن البلدة والظلام حالك، فارتكب م.ن.ع فعلته عبر طعن الصمد بسكين حادّة أصابت الشريان الوريدي في عنقه، بينما كان شقيقه ع.ن.ع يراقب الطريق ومحيط المنزل مؤمناً الحماية المطلوبة. كذلك اعترف بأن المشتبه فيه ألقى السكين التي طعن بها المغدور في عنقه، في بستان قريب من المنزل الذي وقعت عند مدخله الجريمة. عُثر إلى جانب السكين على قطعة من القماش عليها آثار دماء، وقد أرسلت إلى المختبر لإجراء الكشف والفحوص اللازمة.
وأكد المسؤول المتابع أن التقرير النهائي بشأن مجرى التحقيقات سيصدر خلال أيام قليلة على الأرجح، قبل إبلاغه إلى السلطات المعنية، وأوضح أن مسألة توقيف المشتبه فبه الفار إلى سوريا، ثم التحقيق معه ومحاكمته باتت مسألة قضائية، إذ يفترض وفق اتفاقية تبادل المتهمين والمجرمين بين لبنان وسوريا أن تسلك القضية سبيلها طبيعياً.
من جهة ثانية، تمكّنت القوى الأمنية بتاريخ 10-2-2011، من إلقاء القبض على علاي. ح في المدينة الصناعية ـــــ زحلة، بينما كان يقود سيارة رانج روفر بتهمة سرق سبع سيارات من مدينة زحلة خلال شهر كانون الثاني، ويعمل لدى عدد من سارقي السيارات في بريتال (رامح حمية). التحقيقات الأولية مع علاي، أظهرت أنه شارك في جريمة قتل صالح.
لفت مسؤول أمني إلى أن دورية من استخبارات الجيش ألقت القبض على أ. م في 12- 2-2011، وتبعها توقيف ر. أ، بعدما سلّمه ذووه إلى القوى الأمنية. ولفت المسؤول الأمني إلى أن الأربعة شاركوا في الجريمة، فقد كان المتهمون يهدفون إلى السرقة، لكن المغدور تعرف إليهم فسارعوا عندها إلى مهاجمته ولكمه وخنقه بـ«الشماغ» الذي كان يرتديه. من جهة ثانية تمكن المدعو م. ص، من الفرار إلى جهة مجهولة، ويرجح بحسب المسؤول الأمني أن يكون قد شارك في الجريمة.
مصدر مقرّب من عائلة صالح أوضح أن عدد منفّذي الجريمة 6، أربعة منهم تمكنت القوى الأمنية من إلقاء القبض عليهم، فيما تمكن اثنان من الفرار إلى جهة مجهولة.
(الأخبار)