عقد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» في البقاع، حكمت شريف، مؤتمراً صحافياً في دارته في عين بورضاي أمس، شرح خلاله ظروف استدعائه من فرع الأمن والمعلومات في زحلة، على خلفية تلقيه اتصالاً من أحد سجناء زحلة.شرح شريف وقائع استدعائه إلى مكتب فرع المعلومات في زحلة للتحقيق معه مع تسعة أشخاص آخرين، بينهم مختاران من بعلبك وطاريا. واستغرب احتجازه لمدة 24 ساعة، رغم معرفة المعنيين بطبيعة مهنته الإعلامية، وتوقيعه على سند إقامة، مشيراً إلى أن احتجازه كان «تعسفياً». وقال إنه تلقى اتصالاً من السجين الذي طلب منه توفير دواء للسكري له «وقد وفرته له بالفعل، فالذي يجب أن يحاسب هو الذي أدخل الهاتف إلى السجين». روى شريف أنه أمضى الليل مع «سبعة أشخاص في غرفة لا تتجاوز مساحتها 4 أمتار مربعة من دون أغطية ومراعاة أدنى الشروط الصحية».
وطالب شريف «رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية والمدير العام لقوى الأمن الداخلي بالتحقيق بما حصل والكشف على غرف التحقيق والاعتقال».
وكان مسؤول أمني قد قال لـ«الأخبار» إن شريف استُدعي بعدما ورد اسمه، إضافة إلى أسماء 9 آخرين، في إطار تحقيق مع أحد نزلاء سجن زحلة، بشأن اتصالات هاتفية مع السجين، وأضاف أن توقيف شريف وإخلاء سبيله جاءا بناءً على إشارة من النيابة العامة الاستئنافية.