قتل عصر يوم أمس الشاب غازي مهدي زعيتر (26عاماً) من بلدة حدث بعلبك، بعدما أصيب بعدة طلقات نارية في أنحاء متعددة من جسمه. مسؤول أمني قال لـ«الأخبار» إن غازي كان في متجر في محلة التليلة ـــــ حدث بعلبك، حين أقدم المدعو أ. ز. (27 عاماً) على إطلاق النار عليه من سلاح حربي فأرداه على الفور، وقد نقلت جثة زعيتر إلى مستشفى في رياق.أحد أقارب القتيل أوضح لـ«الأخبار» أن «أ. ز. وأشقاءه ع. وح. أقدموا جميعاً على قتل الشاب بدم بارد» بعدما كان يتبضّع من أحد المحال التجارية ويهمّ بالصعود إلى سيارة فان يملكها ابن عمه، مشيراً إلى أن السبب يعود إلى «خلافات سابقة، بعضها مالي»، وأن مطلق النار كان قد «توعّد مرات عدة المغدور بأنه سيقتله فيما لو التقى به»، مؤكداً أن هذه الجريمة «ستجرّ الدماء على القاتل وعائلته».
عملية إطلاق النار على غازي زعيتر تبعها ـــــ أو تزامن معها ـــــ إطلاق النار في اتجاهات محددة أدت أيضاً إلى أضرار مادية في سيارة عم القتيل والمحال التجارية المجاورة، فضلاً عن كونها أحدثت حالة من الذعر والهلع في محلة التليلة والنبي رشادة وحدث بعلبك، وخاصة أنه بعد شيوع خبر مقتل زعيتر أقدم أقاربه على إطلاق النار باتجاه منزل صبحي زعيتر، والد مطلق النار، وعلى عدد من المحال التجارية. وقد تحدث عدد من أهالي حدث بعلبك عن إطلاق نار متبادل بين طرفي العائلة الواحدة، انتقل من محلة التليلة إلى حدث بعلبك.
القوى الأمنية تأخرت في الحضور إلى مكان الجريمة، الأمر الذي دفع غالبية المحال التجارية إلى الإقفال، نتيجة إطلاق النار، لتحضر بعد مرور ساعة ونصف دورية مؤللة للجيش، انتشرت عند تقاطع طريق النبي رشادة ـــــ حدث بعلبك ـــــ عيون السيمان. وفي هذا الإطار لا بد من الإشارة إلى أن عملية إطلاق النار أثارت ذعراً في البلدة، وقلقاً كبيراً بين الأهالي.