في 11 شباط الجاري أوقفت القطعات العملانية في قوى الأمن الداخلي في البقاع، متهمين بتأليف عصابة لسرقة السيارات. الاعترافات الأولية التي وردت في التحقيقات الأولية أثبتت أنهم يعملون على سرقة السيارات لمصلحة عصابة مشهورة بسرقة السيارات ومفاوضة أصحابها على مبالغ مالية. رغم القبض على معظم أفراد هذه العصابة قبل أيام قليلة، إلا أن عمليات السرقة استمرت لتطال سيارات ومحال تجارية في منطقة البقاع الأوسط، وخصوصاً في المدينة الصناعية والكرك والفرزل، لتبرز أسئلة كبيرة، منها: لماذا ما زالت عمليات السرقة في ازدياد؟ وهل هناك عصابات أخرى للسرقة في البقاع لم يُقبض عليها؟ خلال 48 ساعة شهدت منطقة زحلة عدداً كبيراً نسبياً من السرقات. فقد سرقت سيارة شادي ط.، وهي من نوع ميتسوبيشي لون أحمر، وذلك في المدينة الصناعية ـــــ زحلة. وليس بعيداً عن المكان ذاته، تمكن مجهولون من سرقة سوبر ماركت ومحل لبيع أجهزة الخلوي تعود ملكيته لجورج ي.، وقد قدرت قيمة المسروقات بـ51 مليون ليرة. عيادة الدكتور جوزيف ح. في مبنى المنارة في زحلة تعرضت الخميس الماضي للكسر والخلع على يد مجهولين، وعملوا على سرقة معدات طبية بـ400 دولار.
صباح أمس، في الكرك، اكتشف وديع خ. أن محله المعد لبيع البذور والأدوية الزراعية قد تعرض على يد مجهولين للكسر والخلع، وسرقة ما قيمته 40 مليون ليرة.
أما عز الدين ن. من بلدة الدلهمية، فقد تعرضت السوبر ماركت العائدة ملكيتها له في محلة الفرزل للكسر والخلع على يد مجهولين، سرقوا منها مبلغ 450 $.
مسؤول أمني أوضح لـ«الأخبار» أنه رغم التوقيفات التي حصلت، وعمليات إلقاء القبض على أشخاص يؤلفون عصابة لسرقة السيارات منذ أيام قليلة في زحلة وطليا، إلا أن ذلك لم يوقف عمليات السرقة على أنواعها، مشيراً إلى أن القوى الأمنية تعمل بنحو دؤوب ومستمر على رصد ومتابعة الأشخاص الذين يشتبه في قيامهم بأعمال سرقة، بهدف إلقاء القبض عليهم. ولم ينف المسؤول الأمني تزايد عمليات السرقة في البقاع الأوسط، وخصوصاً في المدينة الصناعية وزحلة والفرزل، ليؤكد أن الأمر في السرقات لا يقتصر على العصابة التي أُلقي القبض عليها، ذلك أنّ من الممكن أن يكون هناك أفراد آخرون يعملون في المجال ذاته.