ادعى سامر أنّ كمال أوقفه أثناء قيادته سيارته في محلة النبعة وهدّده بالسكين وطلب منه مالاً، وبعدما أعطاه إياه استدرجه إلى منزل رب عمله «شربل»، الذي ادعى أيضاً أنه هو من كان يقود السيارة، وأن «فادي» أجبره على التوجه إلى منزله، وعلى إعطائه ما فيه من مال ومجوهرات. أما كمال، فقد ادعى بدوره أن سائق السيارة استدرجه إلى منزله لممارسة «اللواط»، غير أن رفضه الأمر دفع بصاحب البيت إلى اتهامه بالسلب.ألقي القبض على كمال الذي انتحل اسم «أحمد زمزم» وهو يحمل سكيناً والدماء تنزف منه في محلة النبعة. كان في حالة السكر، وقد أقدم على سلب شربل أثناء عودته بسيارته من محلة الجديدة، وأوضح الأخير أنه بوصوله الى شارع ضيق، خفّف سرعته، ففوجئ بسامر يفتح باب السيارة لجهة السائق، مُهدّداً إياه بسكين «ست طقات» طالباً منه النزول من السيارة، حيث سلبه أموالاً من داخل بنطلونه، وطلب منه نزع حذائه ففعل، ثم صعد معه بالسيارة طالباً منه التوجه إلى منزله لإعطائه كل ما يملك من مال، وكان يضع السكين على رقبته، ثم فتحت الزوجة باب المنزل، وقد حاول شربل إغلاق الباب بوجه سامر، لكن الأخير تمسك بزوجة شربل واضعاً السكين على رقبتها، فما كان من الزوج إلا أن ضرب سامر على يده وتعارك معه، فتمكن من إخراجه من الشقة، ثم هرب مُسرعاً على الدرج، فركض شربل وراءه صارخاً على مسمع الجيران بوجود «حرامي» ولحق به شبان الحي وتمكنوا من توقيفه.
وبالتحقيق مع سامر، أنكر أقوال شربل وزوجته، وأفاد أنه أثناء مروره في محلة النبعة، استوقفه سائق سيارة وطلب منه الصعود معه، وقد ذهب معه إلى منزل حيث شاهد امرأة وشاباً، فدخل شربل إلى غرفة النوم وحاول التقرّب منه، فرفض وأراد الخروج من المنزل، فراح شربل والشاب الآخر وسائق السيارة يضربونه، ثمّ هرب من الباب إلى الشارع وصار يبادلهم الشتائم، مصرّحاً بأنهم مثليو الجنس، فما كان من شربل إلا أن صرخ حرامي.
وقد أوضح جورج ق. أنه هو من كان يقود السيارة حيث صعد فادي إلى السيارة وهدّده بالسكين وطلب منه مالاً، فأعطاه 15 ألف ليرة، وقد استطاع جورج إقناعه واستدراجه إلى منزل رب عمله شربل، موضحاً أن هذا الأخير ادعى أنه هو من حصل معه الحادث لا جورج، الذي تبيّن أنه سوري ولا يحمل أوراقاً قانونية بالإقامة.
أصدرت محكمة الجنايات في بعبدا حكماً غيابياً بحق سامر، قضى بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحقه وبتجريده من حقوقه المدنية.