على خلفية مشكلة سابقة بينه وبين أحد الأشخاص في منطقة البربير – بيروت، توجّه حمزة إلى المنطقة المذكورة حاملاً بيده سلاحاً حربياً رشاشاً من نوع «كلاشنيكوف». أخذ يطلق النار في الهواء إرهاباً من السلاح غير المرخّص، الذي أحضره من منزل صديقه علي، الذي حضر معه إلى المنطقة أيضاً. إثر ذلك، غادر حمزة ومعه علي المنطقة إلى جهة مجهولة. استمرا في التواري عن الأنظار بعد علمهما أن القوى الأمنية تبحث عنهما، إلى أن أوقف حمزة وضبطت بحوزته سكين ممنوعة. وبالتحقيق معه، اعترف بإطلاقه النار في منطقة البرير، كما اعترف بأنه يتعاطى المخدرات من نوع حشيشة الكيف، وأنه يشتري حاجته منها من صديقه علي لقاء مبلغ 15 ألف ليرة لبنانية لقطعة «بحجم الجوزة».مرّت أيام قبل أن توقف القوى الأمنية الشخص الآخر، علي، صاحب السلاح الرشاش. وبعدما أصبحت القضية أمام المحكمة، أنكر الأخير ما أسند إليه، نافياً معرفته بحمزة. اللافت أن حمزة أفاد أيضاً أمام المحكمة أن علي الذي أحضرته القوى الأمنية هو غير علي الذي يعرفه، والذي كان في موقوفاً معه في سجن رومية.
لم تقتنع هيئة المحكمة بنفي الموقوفين معرفة كل منهما بالآخر، وذلك من خلال العودة إلى أرشيف السجن، إضافة إلى الأوصاف التي أعطاها حمزة عند توقيفه لملامح صديق علي، لا سيما لجهة عمره (25 عاماً) وطوله وبنيته وبشرته وشعره ولحيته، فضلاً عن الأوشام الموجودة على جسده. وبالتالي «توفر للمحكمة الاقتناع الكافي بأن المتهم علي قد أقدم على ترويج المواد المخدرة، وبيعها على النحو الوارد في التحقيقات، بحيث يكون متهماً بترويج المخدّرات وأيضاً بحيازة سلاح حربي دون ترخيص».
هكذا، وبناءً على المعطيات والأدلة الواردة في ملف القضية، أصدرت محكمة الجنايات في بيروت حكماً وجاهياً قضى بتجريم علي، وذلك وفقاً للجناية المنصوص عليها في المادة 126 مخدرات، وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بحقه لمدة 5 سنوات مع غرامة قدرها 5 ملايين ليرة لبنانية. أما حمزة، فصدر بحقه حكم قضى بحبسه مدّة سنة، وذلك بعد إدغام عدد من العقوبات الصادرة بحقه في قضايا مخدرات واستعمال سلاح حربي غير مرخص. صدر الحكم وأفهم علناً في بيروت بحضور ممثل النيابة العامة.