عمل أحمد (اسم مستعار) فترة من الزمن في متجر لبيع الأدوات الكهربائية قبل أن يتركه لأسباب شخصية. العامل السابق لم يلبث أن ترك مكان عمله ليقرر سرقته مع زميليه كمال وحسن (اسمان مستعاران). أحضر الشبان الثلاثة العتاد اللازم وطلبوا من ناطور أحد الأبنية المجاورة أن يتولّى المراقبة ليعطيهم إشارة التحرك متى رأى الوقت مناسباً. الحظ السيّئ لم يسعف الشبّان الثلاثة، فالناطور المذكور لم يكن سوى مخبر سريّ أبلغ عنهم وسلّمهم إلى الجهات المختصة لتُطبّق العدالة عليهم. أُلقي القبض على اثنين من اللصوص الثلاثة وسُلّما إلى الشرطة العسكرية، وهما كمال وحسن بعدما أوقفا عندما كانا يحاولان الدخول إلى محل برادات بالاشتراك مع أحمد، الذي تمكّن من الفرار إلى جهة مجهولة. وقد ضبطت القوى الأمنية بحوزتهما أدوات وكشوفاً وسيارة مستأجرة. بدأت التحقيقات مع الموقوفين فاعترف كل من كمال وحسن بمحاولة سرقة محل محمد، إلا أنّ محاولتهما باءت بالفشل بعد المعلومات التي أدلى بها الناطور إلى القوى الأمنية، فاضحاً مخطط الشبّان الثلاثة الهادف إلى سرقة متجر الأدوات الكهربائية.خلال الاستجواب، أفاد كمال أنه اتفق مع حسن وأحمد على سرقة متجر محمد الذي كان يعمل فيه سابقاً. وُضعت خطة السرقة واستأجر لهذه الغاية سيارة. اتفق الثلاثة مع ناطور بناية يدعى حسين على أن يعلمهم عن وضع الشارع لتنفيذ العملية، ومساء يوم السرقة توجّهوا الى المكان ومعهم مقطع كبير وألماسة لقص الزجاج، إضافةً إلى كفوف مطاطية لإخفاء البصمات، لكن الخاتمة لم تكن وفق تمنيات الشبان الثلاثة، فحسين أعلم السلطات المختصة بعدما تبين أنه مخبر سري، ما أدى الى كشف السرقة قبل الدخول الى المحل. كذلك اعترف حسن بأنه اتفق مع كمال وأحمد على سرقة المحل. وبالكشف الحسي على المحل الذي أجراه عناصر الدورية تبين أن صاحب المحل كان قد غيّر الأقفال التي بُدئ بقطعها.
أنزلت محكمة الجنايات في جبل لبنان عقوبة الأشغال الشاقة لمدة سنة ونصف سنة بحق كمال وأحمد، وخفضتها إلى الحبس مدة سنة واحدة، وأحالت حسن على محكمة جنايات الأحداث لتطبيق العقوبة بحقه.
(الأخبار)