تعرّض رئيس بلدية البداوي في قضاء المنية ـــــ الضنية ماجد غمراوي، قرابة الساعة التاسعة من مساء أول من أمس، لإطلاق نار من بندقية حربية. الاعتداء نفّذه مجهولون أثناء مرورهم بسيارة. وقد كان الغمراوي يدخل حينها إلى المبنى الذي يقيم فيه في منطقة جبل البداوي. غمراوي أوضح لـ«الأخبار» ملابسات الحادثة، فأشار إلى أنه «عندما كنت عائداً إلى منزلي ليلاً، ترجّلت من سيارتي وتوجهت نحو مدخل المبنى الذي فيه شقتي، وما إن وصلت إلى الباب الخارجي حتى فوجئت بشخص مجهول يطلق النار عليّ من بندقية حربية، ثم لاذ بالفرار بواسطة سيارة كانت مختبئة خلف المبنى».لفت رئيس بلدية البداوي، الذي لم يُصب بأي أذى، إلى أنه «لم يتسنّ لي معرفة الشخص الذي أطلق النار نحوي، ولا رؤية ملامح وجهه، لأن التيار الكهربائي كان مقطوعاً ليلتها، والظلام دامساً»، كاشفاً أنه اتصل بالأجهزة الأمنية على الفور، فحضر عناصر منها إلى المكان وعاينوه وباشروا تحقيقاتهم، حيث تبيّن وجود طلقتين على الأرض تعودان إلى بندقية حربية من طراز كلاشنيكوف.
نفى غمراوي أن يكون قد تعرّّض هو أو أيّ من رؤساء بلديات المنطقة لمثل هذه الاعتداءات من قبل، وقال إنه لم يتلقّ أية تهديدات مباشرة أو غير مباشرة، أو عبر اتصالات هاتفية من مجهولين، مؤكداً في المقابل عدم وجود أيّ خصومات شخصية أو سياسية له مع أحد، وأنه ينتظر انتهاء التحقيقات لمعرفة أسباب الحادثة ودوافعها.
الحادثة سبّبت حالة من القلق والهلع في صفوف أهالي المنطقة وجوارها، ما دفع فعالياتها إلى الاتصال بغمراوي مستنكرين ومستفسرين في آن واحد، مبدين مخاوفهم من احتمال قيام أشخاص بتعكير صفو الأمن وإثارة البلبلة.
بهدف احتواء الحادثة من مختلف جوانبها، أجرى غمراوي اتصالات مع ممثلين عن الفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي المجاور، ووضعهم في الأجواء، فأكدوا له أن لا علاقة للمخيم بالحادثة من قريب ولا من بعيد، وأنهم مستعدون للتعاون مع السلطات الأمنية اللبنانية إذا طُلب منهم ذلك، كما أكدوا له حرصهم على علاقات حسن الجوار.