ألقت مجموعة من الفتيان، عند الساعة 11 ليل أول من أمس، قنبلة مصنعة يدوياً، داخل حي «العقبة» في بلدة مجدل عنجر، وفروا إلى جهة مجهولة.دوي انفجار القنبلة أدى إلى تحطّم زجاج المنازل المجاورة لمكان الحادثة، وأحدث قلقاً بين السكان، وأحيا الخوف والهاجس من عودة المشاكل الأمنية. هذه المشاكل التي كانت سبباً لأن تتصدر المجدل عناوين الأخبار والصحف المحلية. وكان قد ساد انطباع بأن الهدوء سيعود إلى البلدة بعدما قُتل «المتهم بافتعالها»، درويش خنجر. الأهالي في مجدل عنجر لم يستفيقوا بعد من صدمة الكمين الذي استهدف المؤهل في فرع المعلومات راشد صبري، إثر تبادل لإطلاق النار بينه وبين «المطلوب الرقم (واحد) في جريمة اغتيال الرائد في الجيش اللبناني عبدو جاسر ومعاونه زياد الميس».
مع دوي الانفجار أول من أمس، حضر إلى المكان شبان ومسنون ليستوضحوا السبب والأضرار. وحضرت القوى الأمنية والعسكرية، بناءً على اتصالات من أبناء البلدة، وفتحت تحقيقاً في الحادث.
مسؤول أمني قال لـ«الأخبار» إن الانفجار ناتج من قنبلة مصنّعة يدوياً من مادة «الكاربير» التي تستعمل في محال حدادة السيارات. أما في ما يتعلق بالجهة التي يرجح أن تكون وراء هذا الانفجار، فقد لفت المسؤول الأمني إلى أن التحقيقات توصلت إلى مجموعة من الفتيان تراوح أعمارهم بين 13 و14 عاماً، عرفت كامل أسمائهم، وأن «وراء هذه الحادثة قصة غرامية»، مستبعداً أن تكون متعلقة بعمل تخريبي، أو أن تكون لها علاقة بحادثة القنبلتين اللتين استهدفتا محلاً لبيع المشروبات في البلدة.