قرابة الرابعة من عصر أمس، حصل إشكال في متجر لبيع بطاقات الهواتف الخلوية في بعلبك. الخلاف كان بين صاحب المحل أ. الشمالي ور. المقداد (سائق فان). شهود قالوا إن صاحب المتجر لم يرضَ ببيع بطاقة للمدعو ر. المقداد، لأن الأخير لم يدفع له ثمن بطاقة اشتراها منه قبل فترة، وعمد من ثمّ إلى طرده من المحل. بعد مغادرة ر. المقداد المحل عاد ومعه شقيقه ع. المقداد، وصلا على متن سيارة فان «سانغ يونغ» لون أبيض، وأقدما على تكسير المحل بالعصيّ وحصل تضارب بينهما وبين من كانوا في المحل، ما أدى إلى سقوط جريحين هما ع. الشمالي الذي أصيب بجرح بالغ في رأسه، وم. حليحل (32 عاماً). قبل أن يغادر الشقيقان المقداد المنطقة، أقدما على إطلاق النار من أسلحة حربية باتجاه المحل ليصاب ع. حليحل (25 عاماً) ـــــ شقيق م. حليحل ـــــ إصابات بالغة وخطرة في رأسه وبطنه، كما أُصيبت شقيقتهما غ. حليحل (33 عاماً) بطلق ناري في بطنها.
يُذكر أن الأشقاء حليحل كانوا من بين الأشخاص الذين سعوا إلى فض الإشكال بين الطرفين.
حالة الذعر والهلع في المنطقة دفعت الأهالي إلى قطع الطريق التي تصل بين مدينة بعلبك وحي الشراونة بالإطارات المطاطية المشتعلة، تعبيراً عن استيائهم واستنكارهم للخلافات المستمرة التي تحصل على نحو شبه مستمر في الساحة، وخصوصاً أنّ موقف الفانات يحتل فيها مساحة كبيرة. القوى الأمنية ودورية من الجيش حضروا إلى مكان الحادث وفتحوا تحقيقاً، في الوقت الذي لم يتمكّنوا فيه من إلقاء القبض على أيّ من مطلقي النار.
من جهة ثانية، سُجّل حادث منتصف ليل الجمعة الماضي، فقد اندلعت النيران في منزل محمد ز. في بلدة حدث بعلبك، بعد انطلاق دويّ قوي. حضرت إلى المكان دورية من مخفر البلدة، وفرق الدفاع المدني التي عملت على إخماد الحريق الذي أتى على المنزل كله، وتهدّمت جدران بعض الغرف وسقف غرفة النوم. وعثرت القوى الأمنية عند الطرف الغربي للمنزل، على جثة الشاب موسى زعيتر (في العقد الثالث من العمر)، قرب السقف المتهدم.
نُقلت الجثة إلى مستشفى بعلبك الحكومي في آلية عسكرية تابعة لمخفر حدث بعلبك. مسؤول أمني أوضح لـ«الأخبار» أن تقرير الخبير العسكري الذي كشف على المنزل، يؤكد أن «الانفجار والحريق لم يحصلا نتيجة عبوة متفجرة، بل بمواد مشتعلة (بنزين وتنر)، وأدى الضغط القوي الذي ولّداه إلى تهدم الجدران الغربية للمنزل، وإلى احتراقه». أما بالنسبة إلى وفاة الشاب زعيتر، فيؤكد المسؤول الأمني أن تقرير الطبيب الشرعي في مستشفى بعلبك الحكومي، يجزم بأن سبب وفاة يعود إلى «قوة الضغط التي ولّدها الانفجار، وهو ما أدى بالتالي إلى الوفاة فوراً»، مشيراً إلى أن الجثة أصيبت بحروق بسيطة وكسر في الساق اليمنى. وقال مسؤول أمني إن التحقيقات الأولية ترجّح أن يكون الانفجار ناتجاً من عملية ثأرية، وخاصةً أن شبهات تدور حول اشتراك أقارب صاحب المنزل في عملية قتل الشاب غازي زعيتر قبل نحو شهرين.
شيّعت بلدة حدث بعلبك موسى زعيتر، وعبّر النائب غازي زعيتر لـ«الأخبار» عن «شجب ورفض» العائلة والمنطقة بأسرها لما يحصل من حوادث لها علاقة بالثأر، مشدّداً على أن مساعي المصالحة بين طرفي العائلة «باتت في نهايتها»، مرجّحاً حصول المصالحة «خلال الأسبوع الجاري».
من جهة ثانية، شيّعت بلدة كفردان يوم أمس ابنها الدكتور نزار مشيك، وهو طبيب متعاقد مع الجيش اللبناني في ثكنة أبلح، كان قد توفي نتيجة حادث سير مروّع على طريق رياق ـــــ بعلبك الدولي، عند مفرق السفري، حيث اصطدمت سيارته بشاحنة كبيرة، ما أدى إلى وفاته فوراً.