مرجعيون | توفي الشاب محمد هاني زعتر ( 28 عاماً) غرقاً، بعد أن وجدت جثته في بئر قرب منزله في بلدة مركبا الجنوبية (قضاء مرجعيون). الشاب الذي افتقده أهله حوالى الساعة السادسة مساء أوّل من أمس، بحثوا عنه في أماكن مختلفة في البلدة، ليعثروا أولاً على ثيابه قرب بئر منزل قريب من منزلهم، ثم يجدوه حوالى الساعة العاشرة مساءً جثّة هامدة تطفو على سطح مياه البئر. حضرت القوى الأمنية وفتحت تحقيقاً في الحادث، ليتبيّن، بحسب مسؤول أمني، «أن الوفاة ناجمة عن الغرق، بعد تقرير مفصّل للطبيب الشرعي، وأن الشاب المتوفى كان معروفاً ببساطته ولا يخرج عادة من منزله، ومعروفاً عنه أنه انطوائي، ويبدو أنه خرج من منزله قاصداً السباحة في البئر، بعد أن خلع ثيابه، لكنه غرق من دون أن يعلم بوجوده أحد». لم يتقدّم أيّ من ذوي الفقيد بدعوى قضائية على أحد، معتبرين أن ما حدث قضاء وقدر. يذكر أن البئر التي سقط فيها زعتر موجودة في منزل قيد الإنشاء، وهي مغطّاة بباب حديدي من دون قفل. هذه الحادثة سبقتها قبل أسبوع حادثة مشابهة في بلدة شقرا ودوبية المجاورة، عندما سقط الطفل هادي إبراهيم (13 سنة) في إحدى الآبار القديمة المحيطة بقلعة دوبية، فأصيب بجروح وكسر في يده اليمنى. والطفل كان من بين مجموعة طلّاب إحدى المدارس الخاصة في الضاحية الجنوبية، التي قصد طلابها بعض الأماكن الأثرية والطبيعية في الجنوب اللبناني، فسقط أحدهم في إحدى آبار القلعة التي ضاعت معالمها بسبب الإهمال وانتشار الأعشاب الكثيفة حولها، رغم أن بلدية شقرا ودوبية كانت قد أحاطت آبار القلعة بأعمدة حديدية تعرّضت أخيراً للسرقة.
وبيّن رئيس بلدية شقرا ودوبية رضا عاشور أن «ما حصل يبيّن مدى التقصير والإهمال اللذين تتعرّض لهما القلعة، وعلى المعنيين بحماية القلعة العمل بسرعة على ترميمها والمحافظة عليها، بعد أن أصبحت مصدر تهديد للأهالي الذين يقصدونها باستمرار، والبلدية مستعدة للقيام بما يلزم لإنقاذ القلعة وتنظيفها، وهي تنتظر توجيهات المعنيين في المديرية العامة للآثار ووزارة السياحة».