رغم كل ما تعانيه مؤسسة قوى الأمن الداخلي من غياب لنصاب مجلس القيادة، وغياب حكومة قادرة على إجراء تعيينات، فضلاً عن التجاذبات السياسية التي طالت المؤسسة في الصميم، قررت الكلية الدولية للمملكة المتحدة، بالتعاون مع المركز الثقافي اللبناني في لندن، تكريم المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي. ففي احتفال يوم أول من أمس، في قاعة الشرف في مقر العامة للمديرية، منح ريفي درع الكلية ووسام المركز الثقافي «تقديراً لجهوده في حفظ الأمن والاستقرار لوطن الأرز الشامخ لبنان، وعربون وفاء وتقدير من المغتربين والمنتشرين في دنيا الاغتراب». ألقى ريفي كلمة في المناسبة، قال فيها: «كنّا أقرب ما نكون إلى الشرطة البلدية، ثم بدأنا بالتحول إلى جهاز أمني فاعل». لم يجد ريفي غضاضة في هذا الاعتراف. «ثم دخلنا صراعاً مع عدونا التاريخي إسرائيل، لنبدأ بالتعاون مع الجيش اللبناني ، بتفكيك البنية التجسسية الاسرائيلية التي زرعت منذ بدايات الـ 1948. ما حققناه لم يسبق أن تحقق في تاريخ الصراع العربي ـــــ، الإسرائيلي». أضاف ريفي، ثم أردف قائلاً: «كانت تجربة كبيرة في مواجهة فتح الإسلام في الشمال، لقد أرسلنا رسالة كبيرة لمن يعنيهم الأمر، أن لبنان لم يعد ساحة مستباحة، فإذا اراد الدخول إليها ضيفاً أو سائحاً أو زائراً فأهلاً وسهلاً به، أما أن يدخلها للفساد أو الجريمة فهناك قانون سنطبقه عليه بقدراتنا».
تطرّق ريفي إلى تعاونه مع وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، فقال «رفعنا القدرات معاً وانتقلنا الى مرحلة نوعية من احترام حقوق الإنسان، فلا يجوز أن ننتهك حقوق المواطن وحريته بحجة أننا مضطرون لتوفير الامن».
(الأخبار)