بعد نحو شهرين على اختفاء الأستونيين السبعة في لبنان، الذين تحوّل مصيرهم إلى لغز لم يكشف عنه بعد، تبيّن لمديرية الاستخبارات في الجيش أن 3 مواطنين عراقيين قد اختفوا أيضاً، قبل 3 أيام، في منطقة البقيعة ــــ الشمال. فقد أعلنت قياد الجيش ــــ مديرية التوجية في بيان، أمس، أنه «إثر توافر معلومات عن اختفاء ثلاثة مواطنين عراقيين في منطقة البقيعة في 20 أيار، قامت مديرية الاستخبارات بسلسلة تحريات واستقصاءات أفضت إلى تحديد مكان وجودهم، حيث تبيّن أنهم عراقيون يحملون الجنسية السويدية، وقد تعرضوا لعملية خطف على أيدي مجموعة من الأشخاص في المنطقة». لم يكن مصير العراقيين الثلاثة كمصير الأستونيين السبعة، إذ لم تمض سوى 3 أيام على اختطافهم حتى جرى تحديد مكانهم وتحريرهم. فبحسب بيان الجيش، جرت عمليات دهم لأماكن عدّة في منطقة وادي خالد ــــ الشمال، حيث «اشتبه في وجود المخطوفين فيها، فتمكنت قوة من الجيش من تحريرهم بعد تبادل لإطلاق النار مع الخاطفين، وعددهم تسعة، وقد أوقفوا جميعهم بعد إصابة أحدهم». وذكر البيان أن التحقيق بوشر مع الموقوفين التسعة، بإشراف القضاء المختص، لكشف ملابسات الحادث وخلفياته. بيد أن البيان خلا من أي إشارة إلى جنسية الخاطفين، أو ما إذا كانت لديهم توجهات معينة، كذلك لم يُعرف إن كان ثمة رابط بين عملية خطف العراقيين الثلاثة واختفاء الأستونيين السبعة. اللافت في الأمر أن المخطوفين في القضيتين يحملون الجنسية الأوروبية. وبما أن بيان الجيش ذكر أن عملية أمس جرت بإشراف القضاء المختص، اتصلت «الأخبار» بالقضاء المذكور لاستيضاحه التفاصيل، فتبيّن أن لا علم له بأصل العملية. جرى اتصال آخر بمسؤول قضائي في المحكمة العسكرية، يفترض أن يكون على علم، لكون الأصيل لم يعلم، فتبيّن أن لا علم له أيضاً. كذلك الأمر مع القضاء العادي في منطقة الشمال، لم تكن هناك أي تفاصيل إضافية بسبب «عدم الاختصاص». من جهتها، رفضت مديرية التوجيه الإفصاح عن أي معلومات إضافية تتعلق بالخاطفين الموقوفين وكل ما يتعلق بالحادثة.