سُمع دويّ رصاص قرابة الساعة الحادية عشرة من ليل الأحد الاثنين. إطلاق النار جرى على بعد أمتار قليلة من سرايا بعلبك الحكومية. أما الواقعة، فهي تعرض مكتب تخليص معاملات وتعليم قيادة، تعود ملكيته لحسن عثمان، لهجوم مسلّح استُخدمت فيه الأسلحةالحربية، ما أدى إلى أضرار مادية في المكتب، وفي سيارة تعليم القيادة، وهي من نوع داتسون بيضاء اللون، التي أصيبت بتسع طلقات. مطلقو النار لم يكتفوا بذلك، بل انتقلوا بعدها إلى منزل المدعو عثمان وأطلقوا ما يقارب 60 طلقة نارية من أسلحة حربية باتجاه المنزل الكائن ضمن أحد زواريب مدينة بعلبك بالقرب من السرايا، ليثيروا حالة من الرعب والهلع في صفوف أهالي الحي. وفي التفاصيل، وبحسب رواية المدعو محمد عثمان، أحد أقارب صاحب المكتب، فإن المدعو ع. ج. أقدم قرابة منتصف ليل أول من أمس على إطلاق النار من سلاح حربي باتجاه مكتب «أبو أديب»، فأصيبت الأجهزة الموجودة في المكتب (آلة تصوير مستندات) وواجهته الزجاجية بتسع رصاصات، إضافة إلى إصابة سيارة المكتب بتسع طلقات في أنحاء مختلفة منها. ويضيف عثمان إن ع. ج. عاد وأطلق النار باتجاه منزل صاحب المحل، معرّضاً سلامة أصحاب المنزل وأهل الحي للخطر ومروّعاً الأطفال فيه. الجدير ذكره أن محمد (20 عاماً)، نجل المدعو حسن عثمان، تعرض منذ أربعة أيام للخطف على يد مطلق النار، ليعاد إطلاقه بعد مفاوضات بين الطرفين. وعن السبب الذي يستدعي عملية خطف وإطلاق نار، يشير جيران «أبو أديب» إلى أن ثمة خلافاً قديماً منذ أكثر من عشر سنوات، على «أمور مادية» بين المدعو ع. ج. وأهله من جهة، وعثمان من جهة ثانية، وأنهم يطالبون بحقهم حالياً. الأمور بدت على طبيعتها صباح أمس أمام محلّ عثمان، فقد فتح الأقارب المكتب بغية الاطلاع على الأضرار، في الوقت الذي لم يسجل فيه حضور للقوى الأمنية. في المقابل، لفت أقارب عثمان إلى أن «أبو أديب» قصد أحد المراكز الأمنية للتقدم بشكوى ضد مطلق النار.