عقدت جمعية «إعانة السجناء» لقاءً في جامعة اللويزة، أمس، تحت عنوان «فنجان قهوة مع سجين سابق». الهدف من اللقاء الذي رعاه وزير الداخلية والبلديات زياد بارود يتلخص في التعريف ببرنامج تبنّي حالة سجين، بحسب ما أعلنت الجمعية المنظّمة. جمع اللقاء ممثلين عن الدولة اللبنانية والبعثات الدبلوماسية، إضافة إلى شخصيات وجمعيات من المجتمع المدني، ومعهم طبعاً بعض السجناء الذي خرجوا من وراء القضبان. عدّدت الجمعية المنظّمة بعض المشاكل التي يعاني منها السجناء، أهمها: بقاء السجناء في السجون مدة أطول من مدة العقوبة الصادرة بحقهم، عدم تمكّن السجين (أو أهله) من توكيل محام يتابع له ملفه في المحاكم، ومن ضمنه تقديم إخلاء السبيل، عدم قدرة السجين أو أهله على دفع الكفالة مهما بلغت قيمتها. ولأن الحال كذلك، قررت جمعية «إعانة السجناء» عرض مشاكل السجناء التي يمكن «إيجاد حلول لها بواسطة برنامج تبنّي حالة سجين، حيث تعرض بعض الحالات، ويُطلب من الحضور أن يتبرّعوا أو أن يأخذوا على عاتقهم حالة سجين كي يستطيع الخروج من وراء القضبان». وقد ذكّرت الجمعية بأنها «أسهمت منذ انطلاقها، في النصف الثاني من عام 2009، في إخلاء سبيل عدد من السجناء، عبر دفع كفالاتهم المالية من أموال الأعضاء الخاصة، وإجراء المعاملات الضرورية لإخراجهم من وراء القضبان». من ناحية أخرى، ذكرت الجمعية في بيانها أن «الظلم الذي يلحق بهذه الفئة من السجناء بسبب مكوثهم في السجن لأشهر أو حتى لسنوات بعد انتهائهم من تنفيذ عقوبتهم، يمثّل عبئاً إضافياً على الدولة، ومشكلة إنسانية من أهداف الجمعية أن تسلّط الضوء عليها». وقد تلى اللقاء إطلاق مجموعة مميزة من القبعات المصنوعة في مشغل الخياطة والكروشيه التابع للجمعية في سجن بعبدا للنساء. وفي سياق الحديث عن أوضاع السجون، علمت «الأخبار» أن السفير علي عقيل خليل والشيخ أحمد العزير أصبحا ممنوعين من دخول سجن رومية بقرار من آمر سرية السجون العقيد فؤاد خوري، علماً بأنهما حائزان بطاقات تخوّلهما الدخول.(الأخبار)