البقاع | حوالي الرابعة والنصف من فجر يوم أمس، انتشلت القوى الأمنيّة من مجرى نهر البردوني في محلة الفيضة في سهل مدينة زحلة سيارة من نوع تويوتا (أفانزا) بداخلها جثتا الفرنسيين رميلون دافيد (25 عاماً) وكنزلين بيار ماري (23 عاماً)، ونُقلا الى مستشفى البقاع في تعنايل. مسؤول أمني أوضح لـ«الأخبار» أنه أثناء توجه الفرنسيين من بلدة برالياس الى مدينة زحلة عبر طريق الفيضة، انحرفت سيارتهما عن مسارها، وانقلبت رأساً على عقب في مجرى مياه النهر، ما أدى الى اختناقهما غرقاً بعدما غمرت المياه كل هيكل السيارة، وأضاف المسؤول أن شخصاً كان يقود سيارة صودف مروره لحظة حصول الحادثة، فأبلغ الأجهزة الأمنيّة بأن سيارة «تويوتا» سقطت في النهر، بعدما صدمتها سيارة بيك أب كان يقودها شخص يجهله، وأنه أي الشاهد، طلب من هذا الشخص العمل على انتشال الغريقين، فما كان من الأخير الى أن غادر المكان الى جهة مجهولة. وعلمت «الأخبار» أن الشاهد زوّد القوى الأمنيّة برقم لوحة تسجيل سيارة البيك أب، التي تبيّن أن ملكيتها تعود الى شخص من آل ح. من بلدة المرج (البقاع الغربي). بناءً على إشارة النيابة العامة الاستئنافيّة في البقاع، استدعي المشتبه فيه الذي أنكر علاقته بالحادث الى مخفر شتورا للاستماع الى إفادته.
وعاين الجثتين الطبيب الشرعي وليد سليمان الذي أكد لـ«الأخبار» أن الوفاة ناتجة من الاختناق غرقاً، لافتاً الى أنه «لا وجود لأية كدمات أو علامات عنف على الجثتين اللتين سحبت منهما عينات من الدم لمعرفة ما اذا كانت تحتوي على كحول أو مواد مخدرّة». الإجراء الأخير، وبحسب المسؤول الأمني، جاء في ضوء ما ورد من معلومات عن احتمال سقوط السيارة في النهر من جراء تناول سائقها ورفيقه كمية من الكحول أو المخدرات. وكلفت الأدلة الجنائيّة بالكشف على الجثتين وسيارة التويوتا التي تبين أنها مسجلة باسم ميرنا خ. التي صرحت للمحققين بأنها كانت قد باعت السيارة الى شخص من آل س. ولم تعد تعرف عنها أي شيء .
يشار الى أن الفرنسيين يعملان في مشروع يملكه أشخاص من آل غ. في بلدة الروضة (قضاء البقاع الغربي). وكانت مواقع إلكترونيّة ووسائل إعلام قد ذكرت خبراً مفاده أن الأجهزة الأمنيّة عثرت على جثتين في نهر البردوني، تعودان لشخصين يحملان الجنسيّة الفرنسيّة، كانا قد تعرّضا لإطلاق نار ورميا من سيارة بيك أب في مجرى نهر البردوني في زحلة.