لقي مواطنان من منطقة الضنية حتفهما نهاية الأسبوع الماضي، إثر سقوطهما في عبّارة مياه الري الرئيسية في المنطقة. ومع أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في المنطقة، فإنها هذه المرة أتت باكراً، ما جعل وقعها ثقيلاً ومأساوياً على المواطنين.الحادثة الأولى وقعت في بلدة قرصيتا الجردية، عندما جرفت مياه قناة الري الرئيسية في محلة الصومعة، في أعالي منطقة الضنية، المواطن عبد العزيز الحايك (82 عاماً) لأكثر من كيلومترين إثر سقوطه فيها، حسب ما أفاد بعض أهالي البلدة «الأخبار». وقد عثر نواطير مياه الري في المنطقة عليه جثة هامدة بعد نحو ساعة على سقوطه في القناة.
أما الحادثة الثانية، فوقعت في بلدة حقل العزيمة، الواقعة في وسط منطقة الضنية، عندما جرفت مياه قناة الريّ الرئيسية، التي تمر في البلدة، أليس الحزوري (41 عاماً) نحو 3 كيلومترات، إلى أن عُثر عليها جثة هامدة في بلدة بخعون المجاورة، بعد جهود واسعة بذلها عناصر الدفاع المدني، ونواطير المياه، وأهالي البلدة، في البحث عنها، امتدت ساعات.
هاتان الحادثتان جاءتا لتدقّا جرس الإنذار من مغبّة وقوع حوادث مماثلة في المنطقة هذه السنة، تكون أكبر من تلك التي حصلت العام الماضي، والتي ذهبت ضحيتها طفلة من بلدة عاصون لم تتعدَّ الخامسة من عمرها.
وقد حذّر الأهالي أبناءهم من الاقتراب من قنوات الريّ الرئيسية في المنطقة، حيث تمرّ في بعض البلدات قرب المنازل، بعدما فاضت فيها المياه على نحو غزير مع بدء موسم الريّ هذا العام.
وناشدوا المسؤولين في مصلحة مياه الضنية «وضع أكثر من شبك حديدي على طول القناة الرئيسية وفروعها، في جرد المنطقة ووسطها وساحلها، كي يمكن الاستعانة بها من أجل إنقاذ المواطنين، بعدما كثر وقوع حوادث مميتة في هذه القنوات في الأعوام الأخيرة».