شقرا | يومان مرّا على اختفاء العجوز خليل حاوي (80 سنة)، ابن بلدة شقرا (بنت جبيل)، ولم يُعثَر عليه، ولا دليل حتى الآن يبشّر بمعرفة مصيره أو مكانه. تهافت أبناء شقرا، صغيرهم وكبيرهم، على المشاركة في البحث عن المفقود، فانتشروا في الأودية والجبال والمغاور والأزقّة المجاورة لمنزل حاوي، كما استنفرت بلدية شقرا ودوبية مع القوى الأمنية كلّ طاقاتها في البحث والتحرّي، وجرت الاستعانة بكلاب بوليسية تحت إشراف قوى الأمن الداخلي التي لم تكتشف أي أثر للمفقود.القصّة تعود الى حوالى الثالثة من صباح الأربعاء، عندما خرج حاوي من منزله، حاملاً معه عكازه ومصباحاً يدوياً ( أنتريك)، كعادته كلّ يوم، علماً أنه، بحسب أقربائه، «لا يستطيع السير الا لمسافة قليلة، وطبعاً بمساعدة العصا التي يتكّئ عليها، لكنه خرج ولم يعد، بحثنا عنه في كلّ مكان ولا أثر له، وكل ما استطعنا الحصول عليه هو العصا والأنتريك والحذاء (مشاية) الذي ينتعله، بعدما ادعى أحد جيرانه أنه عثر عليها كلها في مكان قريب من منزله». الأهالي توقعوا كلّ الاحتمالات أثناء عملية البحث، فسار بعضهم باتجاه المغاور والأودية، متوقعين أن تكون الذئاب قد افترسته، لكن لم يعثر على أي أثر لدماء. أُخبرت القوى الأمنية والمستشفيات، وبحسب مصدر أمني لم تكتشف «الكلاب البوليسية أي أثر للمفقود، لكن أحد الكلاب توقف في المكان الذي عثر فيه على العصا والحذاء وسار قليلاً باتجاه الطريق العام، ما يشير الى احتمال أن يكون أحد قد عمد الى نقله بسيارة من الطريق باتجاه مكان مجهول». أقرباء المفقود يؤكدون أنه «لا مشاكل لحاوي مع أحد، ومن المؤكد أنه غير قادر على الانتقال سيراً الى مكان بعيد». ويشيرون الى فرضية موته نتيجة دهسه بسيارة أو ما شابه، ثم نقل صاحبها إياه وإخفاء جثته.