تضاربت المعلومات حول حادثة إطلاق النار التي حصلت فجر أمس عند مفرق بلدة جلالا (شمال مدينة شتورا)، وأدت الى إصابة عنصرين من فرع المعلومات في البقاع، هما أ . أ. وج. ن. برصاصات عدة في أنحاء جسمهما. وقد نقل الجريحان، وحال أحدهما حرجة، الى مستشفى البقاع في تعنايل. وفي الروايّة الأولى أبلغ مسؤول أمني «الأخبار» أن أربعة مسلحين يستقلون سيارة جيب ذات دفع رباعي لون أسود، اعترضوا سيارة من نوع مرسيدس، كانت تقودها الطبيبة سلام سعد، على طريق عام جب جنين – كفريا، وسلبوا السيارة وفروا بها الى جهة مجهولة. إثر ذلك، عممت غرفة العمليات في قيادة منطقة البقاع الإقليميّة أوصاف السيارتين على جميع الدوريات الليلية، فرصدت دورية تابعة لفرع المعلومات السيارة السالبة وطاردتها على طريق عام شتورا – زحلة، وبوصول الجميع الى مفرق جلالا، أقدم المسلحون على إطلاق النار من أسلحة حربيّة بإتجاه سيارة الدوريّة. أما الرواية الثانية الواردة على لسان مصدر قضائي، فتؤكد انه ليس هناك أي رابط بين سرقة السيارة وما تعرضت له دورية فرع المعلومات في البقاع، مرجحاً بأن يكون عناصر الدورية قد تعرضوا لكمين مسلح نصبه مجهولون يستقلون سيارة رباعية الدفع من نوع مرسيدس، وأمطروا السيارة العسكريّة بوابل من الرصاص، وتمكنوا بعدها من الفرار الى جهة مجهولة. وعلمت «الأخبار» أن فرع المعلومات باشر بإجراء التحقيقات بهذا الخصوص، في ظل تكتم شديد حول كيفية حصول الحادثة، وطبيعة المهمة التي كانت الدورية قد كلفت بتنفيذها.
وربط مسؤولون أمنيون بين الحادثة وبين العملية الأمنية التي نفّذها فرع المعلومات في بلدة عرسال البقاعية قبل أسبوع والتي استهدفت أحد المشتبه بتورطهم في خطف الأستونيين السبعة.
وبالعودة الى السيارة المسلوبة، فقد عثرت عليها القوى الأمنيّة محترقة بالقرب من مكبّ للنفايات في سهل جب جنين، بعد أن أقدم اللصوص على إضرام النار فيها. وفي بيان لها، إستنكرت إدارة مستشفى فرحات في جب جنين، ما تعرضت له الطبيبة سعد، وطالبت بإتخاذ التدابير لحماية الجسم الطبي.