كيف تدخل المخدرات إلى سجن رومية؟ سؤال أجاب عنه كثيرون من المسؤولين الأمنيين، خلال السنوات الماضية، بأجوبة مختلفة. حكي عن عصابات نشطة خارج السجن، لكنها تدار من داخله، وتدخل المواد المخدرة إلى ما وراء القضبان عبر وسطاء «نافذين». ورُوي، أيضاً، عن «رجال أمن فاسدين» يوصلون تلك المواد إلى السجناء، مقابل رشى مالية. وهو ما بات مؤكداً مع توقيف أكثر من حارس ونيلهم عقوبات مسلكية. ولكن، إلى ما قبل أيام، لم يكن أحد قد تحدّث بعد عن دور لبعض المحامين في هذه «اللعبة القذرة»، على حد تعبير مسؤول أمني.قبل نحو أسبوع، أوقفت القوى الأمنية، المكلفة حراسة سجن رومية، سيدة تحمل بطاقة انتساب إلى نقابة المحامين في بيروت، وذلك بعدما تبيّن أنها مطرودة من النقابة لأسباب مسلكية، ولم تعد، بالتالي، مسجلة على جدول المحامين، ما يعني أن البطاقة التي تحملها مزوّرة. مصادر أمنية أكدت أن الشكوك كانت تحوم حول تلك السيدة منذ فترة، وتدور التساؤلات حول سبب ترددها الدائم إلى سجن رومية. لذا، طلب قائد سرية السجون، العقيد عامر زيلع، مراقبتها بتشدد عند كل زيارة. وأوضح أحد المسؤولين الأمنيين، الذي عمل على الموضوع، أن التحريات أظهرت أن المحامية السابقة كانت تعمل، في زياراتها للسجن المركزي، على تهريب المواد المخدرة إلى أحد تجّار المخدرات داخل السجن. أوقفت القوى الأمنية المحامية المزعومة، وأحالتها إلى النيابة العامة، لكن «الأخبار» علمت أنه تم إطلاق سراحها في اليوم نفسه! وعزا مسؤول أمني إطلاقها «إلى تدخل بعض النافذين لدى القضاء، رغم كل التقارير الأمنية التي تؤكد فسادها».
نقابة المحامين لم تكن، حتى يوم حادثة التوقيف، تعلم بأمر المحامية «الفاسدة». لكن النقيبة أمل حداد، بعد إعلامها بالأمر، وعدت بمتابعة الموضوع مع الأجهزة الأمنية والقضائية المعنية، وشددت على عدم التهاون في مثل هذه الأمور.
يُذكر أن كثيرين من السجناء يشيرون الى تورّط بعض المحامين في تهريب الممنوعات إلى السجن، ومنها المخدرات، مستغلين حصانتهم القضائية. كما يشكو كثيرون من المساجين وأهاليهم مما يسمّونها «عمليات غش» يمارسها بعض المحامين في حق بعض السجناء، إذ يطلبون من ذويهم مبالغ من المال مقابل التوكل عن أبنائهم ومساعدتهم قضائياً، «إلا أنهم بعد تقاضي الأموال يختفون ولا نعود نرى أياً منهم، ويدخلون الأهالي في مسلسل طويل من المماطلة والتسويف».
7 تعليق
التعليقات
-
انت غلطان كتير وما حداانت غلطان كتير وما حدا بيسمحلك تهين المحامين كرمال بعض الاوباش يلي عم يتعدو ع مهنتنا تعدي بس لحمدالله بعد في محامين بالبلد محترمين حالون وبياكلو لقمتن من عرق جبينون انا ما بنكر انو فات ع هالمهنة كتير من الاشخاص يلي خلوك تقول اللي التو بس الحق مش عليهن الحق عالناس اللي بتنغر بسيارتن وبموبايلتن وهني ما بيسوي فرنك وكانو صارت هي الامور اللي بتميز المحامي الشاطر عن المحامي الكحيان
-
للاسف اصبحت مهنة المحاماتللاسف اصبحت مهنة المحامات مهنة سمسرة و مظاهر كذابة حيث انقلب السحر على الساحر اصبحوا يحتالون على انفسهم حيث اصبح لقب الادمي في المهنة يعادل لقب الاهبل حيث اصبح المال الشغل الشغال و كان سيارته و سيجاره و بدلته يدلان على مدى خبرته فيها .لذلك نراهم يقيفون بالدور امام مكاتب السياسين للحصول على (تنفيعة) . الا من رحمهم الله
-
الكل اكبر من البلدتردد الى ذهني عبارة ما حدا اكبر من البلد للرئيس الراحل رفيق الحريري
-
على نقابة المحامين الخروج منعلى نقابة المحامين الخروج من قوقعة الطائفية لتكون الكفائة معيار للأنتساب لها ,اما ان يكون المذهب والدين هو الأساس فهذا فعل ظالم وليس حام ,فهم بذالك يؤججون العداء على دينهم وان استطاعوا ان يحافظوا على مكتسباتهم القديمة فليحافظوا على الجديدة ان استطاعوا؟؟؟ ,وكفى سرقة من الام المعذبين وتدمير الشبان الباحثين عن لقمة العيش بعد مرارة سنوات التعلم بالدين والقروض وليغيروا شروط الأنتساب قبل ان يرموا ونقابتهم في البحر.
-
يالطيف لو شي رجل امن فتش شييالطيف لو شي رجل امن فتش شي محامي او وقفو على اشارة سير بتقوم الدنيا وبتقعد مفكرين انفسهم فوق القانون واكبر من الله
-
محامية؟يبدو كان من الأفضل ان يكون عنوان المقال منتحلة صفة محامية تهرب مخدرات الى رومية كونها فعليا ليست محامية مقيدة في جدول النقابة وعلى اعتبار ان عبارة منتحلة صفة محامية هي التعبير الأمثل انسجاما مع نص المادة 111 من قانون تنظيم مهنة المحاماة التي تقضي بالحبس حتى ثلاث سنوات: المادة 111- معدلة وفقا للقانون 42 تاريخ 19/2/1991 يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وبالغرامة من خمسة وعشرين الف إلى مائة ألف ليرة لبنانية كل محام مارس المحاماة بعد منعه من ممارستها أو في أثناء مدة منعه المؤقت من ممارستها أو شطب اسمه من جدول المحامين بموجب قرار تأديبي مبرم.
-
طالما ذكرت المحامية فيجب ذكرطالما ذكرت المحامية فيجب ذكر اسمها ما دامت لم تعد مزاولة اولا حماية لناس حتى لا يقعوا ضحيتها وثانيا احتراما للمهنة والمحاميات ويجب ذكر كل شيئ باسمه والا فانه لا داعي لايراد الموضوع هكذا لان ما تم ذكره خطير وخطير