كان الطريق إلى «جامع العطارين» مكتظاً بيتامى الله، ضممت رعبي الهائل من الخذلان في قبضة يد تعتصر اللاشيء، وخطوت خائفاً إلى الرجاء، كانت يدي المضمومة ترتعش، المطر منحبس كبول في مثانة، القمر محجوب بألمه...
اسمه النسيان. ليس سيئاً أبداً. ولا يشبه الموت. بل الطزاجة.لا تمحى ذاكرتك. بل تمحى من ذاكرة الآخرين نهائياً وإلى الأبد. كأنك لم تكن، كأنك لم تلمس أحداً، أو تخطو على الأرض، كأنك لم تأت بالأذى، ولم تنطق...