يدعوني إلى الحديث هنا ما حملته لي الريح من بيروت إلى لندن مطلع آذار الماضي مع شخصٍ لم يقاسمني خبز الأيام التي تعرفتُ فيها إلى الطيب صالح، أو إلى مصطفى سعيد، حين كان يرسمُ ملامح أناسٍ أعرفهم على وجوه...
عند غروب شمس أمس، كنتُ أحمص الخبز الذي احترق وتعالى دخانُه حتى دوت صفارة الحريق في البيت وفي بيت الجيران في الطابق الأرضي. لم أستطِع إيقاف الصفارة، وظلت تدوي لأكثر من نصف ساعة. خرجت جارتُنا من بيتها...
قبل ثلاث سنوات، كنت أجلس مع صديقي العربي عبد الرحمن، وزوجته أليساندرا، في إحدى ساحات مدينة لوفان في بلجيكا، وهي مدينةٌ صغيرةٌ قرب بروكسل، وفيها إحدى أعرق الجامعات الأوروبية. كنا نتحدثُ عن العمارة في...
كانت قد دخلت علينا أول أيام الربيع، بيد أن دكاكين الأسواق في يافا كانت قد خلت، وسكن صخب الأندية والمسارح والحدائق. كان الجميع يشعر بأن البلاد كلها صارت جثةً نؤجل دفنها، ونشغلُ خواطرنا بالإنكار، حتى...