ادوار الخراط... تنينٌ طليقٌ ينفُث الزعفران

ادوار الخراط... تنينٌ طليقٌ ينفُث الزعفران

أفكرُ الآن في ذكرى إدوار الخرّاط (16 مارس 1926 - 1 ديسمبر 2015) أنّه بعدما كتبَ ونشرَ «رامة والتنين» (1980)، اتخذَ سَمتَ التنينِ ميخائيل، ومن فورِه اعتنقَ التواضعَ مع الاعتزاز بالذات، ووَلَدَ نفسَه...



ما جلبَ الأثيرُ من الهوى وما جلَى

ما جلبَ الأثيرُ من الهوى وما جلَى

كنتُ في الخامسة، والوقتُ هو البكورُ وقد اختلط فيه طلوعُ الصبح بصدْحِ أنشودةٍ بهيجةٍ تتراوح في الأثير كمثل أرجوحة. في عتمة ذلك البكور البارد الدافئ، أتاني التردادُ الخافتُ الوثيق للأنشودة، من ناحيةٍ...

مَأدُبةُ عَشاءٍ مُعادة

أوقفت عايدة سيارتَها بعيداً، ونزلت حافيةً إلى خلوتها على رمال الشاطئ.

أخويّة الكرة والعصا في نظام هِسه

أخويّة الكرة والعصا في نظام هِسه

لا يطيبُ، بل لا يحِقُّ، لي كقارئ لهذه الرواية «نارسيس وجولدموند»، أن أكتب عنها من دون الاتئاد والوقوف والتنعُّم تحت شجرة الكستناء الفريدة الكائنة عند مدخل دير «ماريابرون» كيفما صوَّرها هيرمان هِسه،...

سوسنٌ

يهفُّ نسيمٌ في عتمةِ الصبح، ينكُتُ حَصاةً هنا ويٌطيِّر ريشةً هناك. يهُزُّ غُصناً، ويشلحُ ذيلَ ثوب. يُؤنِسُ رجلاً بامرأة و يُؤنِسُها به، يُؤنِسُهما ويسْتوصي. وفي العتمةِ تُقدَحُ أبدانٌ وتُسقَى،...

حين زُرتُ الحدائق

يهُبُّ نسيمُ العصاري فتهتاجُ في القلب أشواق خفيّة هشّة، هائمة وعنيدة، غامضةُ الـمقاصِدِ، لَكأن الأشواقَ والنسائم على قَران.في العصاري كانت السيدةُ تُحاضِر في جَمْعٍ صغيرٍ من الناس، جالسين على عُشب...