1 من كلّ 5 أميركيّين، تمّ تحويل ديونه الطبيّة إلى صناعة محصّلي الديون
يقول مايكل وليامسون إنّ «السبب الوحيد لفعلنا ذلك هو أنّه يمكن لأشخاص مثل بيل ماكغواير، الرئيس التنفيذي السابق لشركة UnitedHealth، التخلّي عن مليار دولار حرفياً». وينقل وليامسون عن جامعة شيكاغو أنّ 8 ملايين أميركيّ بدأوا صفحة تمويلٍ جماعي لجمع الأموال لتغطية فواتيرهم الطبيّة، إلى جانب 12 مليون صفحة أخرى بدأها آخرون يحاولون دفع فواتير الأصدقاء أو الأقارب أو الأطفال أو الأجداد الذين ليسوا متعلّمين بالكمبيوتر. فقد أصبحت العائلات الأميركية تسعى لتحصيل مساهمات من الأصدقاء والغرباء لتفادي التشرد ببساطة. كذلك، يشير إلى دراسة أجرتها جامعة مدينة نيويورك / هارفارد، تبيّن فيها أن السبب الأوّل للإفلاس في أميركا هو الدّيون الطبية. «فهي تقضي على نصف مليون أسرة في المتوسط بهذه الطريقة كل عام». في المقابل، بلغ عدد الأشخاص في كندا وأوروبا الغربية وأستراليا ونيوزيلندا وتايوان وكوريا الجنوبية واليابان الذين أفلسوا حصرياً من الدّيون الطبيّة العام الماضي: صفر.
يشير وليامسون إلى أنّه أوضح في كتابه الأخير «التاريخ الخفيّ للرعاية الصحيّة الأمريكيّة: لماذا يفلسك المرض ويجعل الآخرين أغنياء بجنون»، إن المواطن الأميركي يدفع نحو 3000 دولار سنوياً للرعاية الصحية والتأمين الصحي أكثر من الكنديّين والأوروبيّين واليابانيّين والكوريّين الجنوبيّين. وفي المقارنة، فإنّ نظام الرّعاية الصحيّة الفردي الدّافع في تايوان بالكامل، بما في ذلك الأطباء والمستشفيات والصيدليّات وجميع مرافق الرّعاية وجميع عمليّات الفوترة والدفع - كل شيء - يكلّف هذا البلد ما يزيد قليلاً عن 6% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما في معظم البلدان المتقدمة تتراوح النسبة بين 6% و 14%.