من بيروت، أطلقت ألبومها الجديد «نفسي أحبّك» وبدت قريبة من الصحافة على غير العادة. وطبعاً تخلّل المؤتمر ردّ من سالم الهندي على هجوم عادل معتوق
فاطمة داوود
بدا واضحاً في المؤتمر الصحافي الذي عقدته «روتانا» أول من أمس لإطلاق ألبومها «نفسي أحبك» في فندق «موفنبيك» في بيروت، أنّ أنغام بدأت استراتيجيةً جديدة في التعامل مع الإعلام. الفنانة المصرية المعروفة بابتعادها عن الصحافيين، بدت سعيدة جداً في المؤتمر، وأجابت عن أسئلة الإعلاميين بوضوح ومن دون أي تذمرّ رغم اتّهام ألبومها السابق «كل ما نقرب لبعض» بالفشل. هكذا أجابت بهدوء ودبلوماسية «الحديث عن فشل ألبومي غير صحيح، ويمكن الاستيضاح من الشركة المنتجة التي أبلغتني أنّه حصد نجاحاً عند الجمهور. وألبوم «نفسي أحبك» أيضاً شهد انتشاراً سريعاً بعد طرحه مباشرةً في الأسواق العربية». كذلك تحدّثت عن موضوع إمكان تجديد عقدها مع «روتانا»، معلنةً أنّها لا تزال «في مرحلة الاحتفال بالعمل الجديد، ولديّ الكثير لأفعله خلال المرحلة المقبلة، ولا يمكنني بتّ تجديد العقد إلّا بعد المفاوضات مع الشركة»، واعترفت بأنها السبب في تأخير إطلاق العمل.

تستعد لتصوير أغنية «ساعات كتير» مع المخرج خالد مرعي
أما عن غيابها عن إحياء الحفلات في لبنان فتولّى الإجابة عنها متعهد الحفلات ميشال حايك، الذي وعد بإدراج اسم أنغام ضمن لائحة الحفلات المقبلة، وخصوصاً «أنها تستحق الوقوف مع مطربين كبار أمثال فضل شاكر وجورج وسوّف وغيرهما».
وتستعد أنغام لتصوير أولى أغنيات الألبوم «ساعات كتير» مع المخرج خالد مرعي بدلاً من المخرج يحيى سعادة، الذي قدّم إليها فكرة غير مناسبة، كما قالت. وعن تراجعها عن الغناء باللهجة اللبنانية، قالت بصراحة «أنا جبانة، ولا أملك الشجاعة الكافية كي أغني اللبناني باحتراف كما هو الأمر في المصري».
ونفت أن تكون هناك خلافات مع الصحافة المصرية، مذكّرةً فقط بالحادثة التي واجهتها بعد تصوير «كل ما نقرّب لبعض» إثر ادّعاء أحد الصحافيين أنّ المخرج أحمد المهدي صوّر المشاهد داخل أحد المساجد. وتفاقمت الأزمة حتى طالب أحدهم «بهدر دمها».
ورغم نفي الفنانة لهذا الأمر، فإنّ علاقتها بالصحافة تشهد مداً وجزراً مستمرين، وخصوصاً بعدما طغت خلافاتها العائلية ومشاكلها الزوجية على أخبارها الفنية. وفي الآونة الأخيرة، كان لتصريحاتها ضد أختها غنوة وقع الصدمة على الرأي العام، بعدما اتهمها بعض الصحافيين بعرقلة دخول شقيقتها إلى عالم الغناء. لكن أنغام نفت الأمر جملةً وتفصيلاً، متهمةً الصحافة بـ«فبركة كلام على لسانها».
وبعد الرسالة التي وجّهها المنتج اللبناني عادل معتوق، واتّهم فيها مدير «شركة روتانا للصوتيات والمرئيات» سالم الهندي بعرقلة عمله والمنافسة غير الشريفة، أكّد الهندي الذي حضر المؤتمر لـ«الأخبار» أنّ «روتانا» «تتعامل مع الشرفاء في ميدان تنظيم وتعهّد الحفلات الغنائية... والكمّ الهائل للحفلات المعلن عنها لشركة «روتانا» ربما أغاظ الآخرين ممن هم أعداء النجاح».
وفي حادثة مؤسفة خلال المؤتمر، نشب خلاف بين مسؤول الإعلام في «روتانا» ربيع فرّان وإحدى الصحافيات، ما أدى إلى غياب فران عن الوعي ونقله إلى المستشفى.