بعد الجدل الذي أثاره رئيس لجنة تحكيم مهرجان «كان» السينمائي، الإسباني بيدرو ألمادوفار، أخيراً، بهجومه على شبكة «نتفليكس» الأميركية على خلفية رفضها عرض أفلامها في صالات السينما. وبعدما منع القائمون على الحدث الفرنسي الشهير الأفلام التي لم تعرض على الشاشة الكبيرة للمرّة الأولى من الاشتراك في سباق 2018 على جائزة الأرفع: أي «السعفة الذهبية»، تعرّضت «نتفليكس» لصفعة جديدة.
شهد عرض أوّل أفلامها ضمن فعاليات مهرجان «كان» بعنوان «أوكجا»، اليوم الجمعة، بلبلة كبيرة، ما اضطر المنظمين إلى قطعه لحوالى ثماني دقائق بسبب مشكلة تقنية، حسب ما نقلت وسائل إعلام أجنبية عدّة. فالستارة لم تُرفع بالكامل عن الشاشة، ما تسبب بإخفاء أعلى الكادر في الفيلم، كرأس الممثلة تيلدا سوينتون على سبيل المثال. وفي القاعة في مسرح «لوميار» الكبير، علت أصوات الصفير بمجرّد ظهور لوغو الشبكة المتخصصة في إنتاج وبث المحتوى الترفيهي.
وفي تعليق على ما جرى، أصدر «كان» بياناً أكد فيه أنّ مسؤولية ما جرى تقع «بالكامل على الفريق التقني للمهرجان، الذي يعتذر من المخرج وفريق عمله والجهة المنتجة والجمهور». وأرجع مراقبون الخطأ إلى «سوء تقدير من قبل التقنيين الذين كان عليهم التنبّه لأنّ مقاسات الصورة ليست سينمائية»، حسب ما نقل موقع «هيئة الإذاعة البريطانية».
وكانت المنصة التي تعتمد بشكل أساسي على الـ«ستريميغ» قد أعلنت أن فيلمَيْها «أوكجا» للكوري الجنوبي بونغ جون ــ هو وThe Meyerowitz Stories لنوا بومباك، اللذين يتنافسان على نيل جائزة السعفة الذهبية، لن يُعرضا في السينمات الفرنسية، ما أثار غضب جزء من العاملين في المهنة، وخصوصاً من مشغلي الصالات والنقاد.