في الوقت الذي شوّش بعض أعداء الفرح وخصوم لمّ الشمل السوري على مباراة المنتخب الوطني الأفضل في تاريخ البلاد، من خلال محاولة الترويج بأنّ الفريق ينتمي للنظام فقط، وكان أولهم معدّ التلفزيون السوري السابق علي سفر، ظلّت تلك الأصوات مجرّد نشاز لا يُسمع.
فقد أطلقت أغنية سورية بعنوان «الفرحة سورية» (كلمات سليمان محمد ألحان وتوزيع dj عساف، وإخراج مؤيد الأطرش) وقد حققت جماهيرية كبيرة، بإعتبار أنها تواكب الحدث السوري الأهم، ومغناة بأصوات محمد مجذوب ووفيق حبيب وأنس كريم. شارك في تصوير الفيديو كليب الخاص بها مجموعة كبيرة من أهم وأشهر النجوم السوريين وهم: عابد فهد وزوجته زينة يازجي(الصورة)، باسل خياط، سامر المصري، قصي خولي، باسم ياخور، شكران مرتجي، ديمة بياعة، روعة ياسين، جيني إسبر، أيمن عبد السلام، كرم الشعراني، ويزن السيد. طرحت الأغنية قبل مباراة الأمس ببضع ساعات، وراحت فوراً نحو التداول على آلاف الصفحات وبشكل كثيف جداً... قبل أن ترافق أجواء المباراة التي لعبت في ماليزيا وإنتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف، بعدما سجّل الكابتن عمر السومة هدف التعادل من ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة. وظلّ أمل «نسور قاسيون» كما يلقب الفريق السوري قائماً، ومتاحاً بالتأهل لمونديال روسيا 2018. طبعاً سبق لمجموعة كبيرة من النجوم أن سجّلوا حضوراً إعلامياً، لدعم الفريق الذي يحقّق فرحة وتوائماً سوريين عجزت عنهما السياسة والفنّ طيلة سنوات الحرب. اللافت بأنّ الساحات السورية والمطاعم والصالات الرياضية كانت أشبه بكرنفال حقيقي بعدما ثبتت فيها شاشات كبيرة، وحضر المباراة مئات الآلاف من السوريين بشكل جماهيري يشبه أجواء الملاعب تماماً. هذا الأمر جعل وزارة التربية تعطّل المدارس أمس، كما يفترض أن يعاد الأمر ذاته في مباراة الإياب مع المنتخب الاسترالي ظهر الثلاثاء القادم.