في مواجهة الأصوات المعارضة لمشاركة أفلام «نتفليكس» وغيرها من منصات الـ«ستريميغ» في المهرجانات العالمية (مثل «مهرجان كان» الفرنسي) ولحصولها على جوائز سينمائية، عمدت الشبكة الأميركية المتخصصة في إنتاج وبثّ المحتوى الترفيهي عبر الإنترنت إلى إطلاق بعض شرائطها في الصالات لوقت قصير. لكن يبدو أنّ المؤسسة الرائدة في مجال الـ «ستريمينغ» تدرس القيام بخطوة كبيرة وغير متوقعة لمجابهة المعارضين الذين صارت مواقفهم أكثر حدّة.فبحسب «لوس أنجلس تايمز»، تخطّط «نتفليكس» لشراء صالات سينما خاصة بها في لوس أنجلس ونيويورك لعرض أفلامها الروائية والوثائقية. وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنّ الشبكة حاولت شراء سلسلة Landmark Theatres في لوس أنجليس قبل أن تنسحب في اللحظة الأخيرة لأنّ «الثمن كان باهظاً جداً».
إنّها الخطوة مثيرة للاهتمام بالنسبة لشركة تطلق أفلامها في السينمات وعبر منصتها الخاصة بالبث عبر تقنية التدفّق الرقمي في الوقت نفسه، الأمر الذي يؤدي إلى رفض الكثير من أصحاب الصالات عرض أعمالها.
في هذا السياق، قال محلّل رفض الإفصاح عن هويته لـ«لوس أنجلس تايمز» إنّه يبدو أنّ «نتفليكس» راغبة في «منح أفلامها فرصة الحصول على الأوسكار أو غيرها من الجوائز السينمائية المرموقة… تحاول الحصول على الصدقية. حين رُشح إثنان من شرائطها الخاصة للحول على جوائز «إيمي»، اكتسبت «نتفليكس» مكانة وصدقية إضافيتين. وفي حال تمكّنها من فعل الأمر نفسه في أحداث مهمّة أخرى، فإنّها ستتأثّر بشكل إيجابي جداً». وشدّد المحلّل على أنّ شراء صالات من المحتمل أن يلقى استحسان الناخبين في الأوسكار ومهرجانات سينمائية أخرى الذين ينبذون أعمال «نفليكس»، حتى أنّ المسألة قد تساهم في تليين موقف صنّاع السينما الذين يصرّون على عروض سينمائية. هنا، يذكر أنّ فيلم Mudbound رُشّح لنيل أربع جوائز أوسكار في آذار (مارس) الماضي، غير أنّه لم يتمكّن من حيازة أي منها. ويعتقد كثيرون أنّ العمل كان ليحصل على اهتمام أكبر في حال عرضه في السينمات.
علماً بأنّه في وقت سابق من العام الحالي، سحبت الشبكة الأميركية أفلامها من المشاركة في «مهرجان كان السينمائي» بعدما منع الحدث الفرنسي البارز الأفلام التي لم تحظ بعروض في الصالات الفرنسية من الانضمام إلى السباق.