للمرّة الأولى، تفوّقت عائدات الاستماع إلى الموسيقى عبر التدفّق الرقمي (ستريمينغ) على غيره من الأشكال التقليدية خلال العام 2017، فيما تزداد شعبية خدمات مثل «سبوتيفاي» التي تسير على درب إنهاء حقبة الأقراص المضغوطة (CD). فالأرباح المحققة من «سبوتيفاي» و«آبل ميوزيك» و«أمازون ميوزيك» زادت بنسبة 41 في المئة خلال العام الماضي، لتصل إلى 6.6 مليار دولار أميركي، ما يشكّل 38 في المئة من عائدات الأسواق الموسيقية حول العالم والتي بلغت 17.3 مليار، وفق ما نقلت صحيفة الـ«غارديان» البريطانية أمس عن «الإتحاد الدولي لصناعة الفونوغرامات» (IFPI). في سياق متصل، لفتت الأرقام الجديدة إلى أنّ مبيعات الطرق الحسية للاستماع إلى الموسيقى، خصوصاً الـ CD، بنسبة 5.4 ٪ لتصل إلى 5.2 مليار دولار دولار، وتشكّل 30 في المئة فقط من السوق العالمية.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه صناعة الأقراض المضغوطة تراجعاً بسبب عوامل عدّة، على رأسها القرصنة والفشل في كسب الكثير من المال من الفئات التي تحقق مداخيل قليلة مقارنة بالـ «ستريميغ».
وبشكل عام، سجّل العام 2017، وللسنة الثالثة على التوالي، نمواً بنسبة 8.1 في المئة، بينما لا يزال العاملون في هذه المهنة ينتقدون يوتيوب مثلاً على خلفية عدم دفعه نصيباً عادلاً من حقوق الملكية إلى العلامات التجارية والاستديوات والفنانين.
من جهته، قال المدير التنفيذي لـ «الإتحاد الدولي لصناعة الفونوغرامات» إنّ صناعة الموسيقى بدأت «تتعافى للتو» بعد 15 عاماً من التراجع المستمرّ.
وكان الاتحاد قد اختار، في شباط (فبراير) الماضي المغني وكاتب الأغاني البريطاني إيد شيران (27 عاماً) كأفضل فنان في العام 2017 من حيث المبيعات بفضل ألبومه «ديفايد» وأغنياته Shape of You وPerfect وCastle on the Hill. وتلاه في المركز الثاني دريك، ثم تايلور سويفت، فكيندريك لامار، وأخيراً «إمينيم».