بعدما أطلق الممثل والمغني الأميركي دونالد غلوفر (يُطلق على شخصيته الموسيقية اسم تشايلديش غامبينو) أغنية «هذه هي أميركا» (This is America) على قناته على «يوتيوب» في أيار (مايو) الماضي، أحدث ضجّة كبيرة حول العالم. وفيما انتقد هذا العمل جوانب عدّة في الولايات المتحدة الأميركية خصوصاً الوحشية والجرائم العرقية، برزت نسخ أخرى في أماكن مختلفة من العالم مثل نيجيريا وماليزيا.
آخر المشاريع المقتبسة عن هذه الأغنية ذائعة الصيت والمشغولة بحرفية عالية، كان «هذا هو العراق» (This is Iraq) الذي أطلقه الرابر العراقي الأصل I-NZ في الرابع من تموز (يوليو) الحالي، أي في «يوم الاستقلال الأميركي». يصوّر العمل (حوالي 625 ألف مشاهدة حتى كتابة هذه السطور) الفظاعة والعنف الأميركيَيْن في العراق، خصوصاً سجن «أبو غريب»، على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية منذ غزو الولايات المتحدة لهذا البلد العربي. وصحيح أنّه أبصر النور قبل قرابة الأسبوعين، إلا أنّه يلقى حالياً رواجاً كبيراً على السوشال ميديا.
في المشهد الافتتاحي، يظهر الفنان الشاب كسجين يرتدي بذلة برتقالية، ويُجبره جنديان مسلّحان على قتل مسنّ يعزف على آلة موسيقية. هنا، يقول I-NZ للنسخة العربي من مجلة «فايس» إنّه «يمثّل الانتقال من الماضي الجميل إلى الجديد والقبيح كنتيجة للغزو».
ويحرص الشاب المولود لأبوين عراقيين وترعرع في نيوزيلندا ولم يزر العراق أبداً على انتقاد وسائل الإعلام التي تعتّم هذا النوع من الممارسات الوحشية، مصوّباً سهامه على الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الإبن.