للمرّة العاشرة، رفض مجلس إطلاق السراح المشروط التابع لمدينة نيويورك الأميركية الإفراج عن مارك ديفيد تشابمان (63 عاماً)، قاتل جون لينون (1940 ــ 1980)، لأنّ ذلك «لا يتواءم مع مصلحة وأمن المجتمع». تشابمان هو مطلق النار على المغني البريطاني الشهير وعضو فريق الـ «بيتلز» الأسطورية والناشط في مجال تحقيق السلام في الثامن من كانون الأوّل (ديسمبر) 1980، أمام مدخل منزله في نيويورك، قبل أن يتوفى لينون بمجرّد وصوله إلى «مستشفى روزفلت» مساء اليوم نفسه. وكان تشابمان قد حوكم بالسجن لمدّة تراوح بين 20 سنة ومدى الحياة، مع السماح له بطلب إطلاق السراح المشروط، بدءاً من عام 2000. ومنذ بداية الألفية الجديدة، حرّر تشابمان تسع طلبات قبل الطلب الأخير الذي رفضه المجلس المذكور، بذريعة أنّ ذلك لا يخفف من العقوبة ويقلل من شأن جريمته فحسب، بل «يعرّض المجتمع للخطر، وأمن تشابمان نفسه لخطر محاولة أحد الانتقام منه».
حكم تشابمان بالسجن لمدّة تراوح بين 20 عاماً ومدى الحياة
في هذا السياق، لفتت صحيفة الـ «غارديان» البريطانية إلى أنّ المجلس خاطب القاتل بالقول: «لقد خططت بعناية ودأب لجريمة قتل شخصية شهيرة، لا لشيء، إلا لتحصل على الشهرة… وعلى الرغم من أنّه لا حياة تفوق حياة أخرى في القيمة أو القدر، لكنّك اخترت لجريمتك شخصية معروفة بالنسبة للعالم كلّه، ومحبوبة من قبل ملايين البشر، بصرف النظر عن الألم والمعاناة التي ستسبّبها جريمتك لعائلته ولأصدقائه وللكثير من معجبيه». وختم المجلس: «لقد عبّرت بجريمتك هذه عن تجاهل قاس تجاه الحياة البشرية ومعاناة الآخرين».
وأوضحت الصحيفة أنّه سيصبح من حق تشابمان التقدّم بطلب جديد لإطلاق السراح المشروط في عام 2020.
يذكر أنّ أرملة جون لينون، يوكو أونو، كانت قد عبّرت في وقت سابق عن رفضها لإطلاق سراح المجرم خوفاً على حياتها الشخصية وحياة ولديها «جوليان» و«شون». كما صرّحت بأنّها تشعر بالقلق بسبب الخطر على حياة تشابمان نفسه من معجبي لينون الذين لا يزالون ينتظرون الانتقام منه. لكن بعد حسم المجلس خياره هذه المرّة، رفضت يوكو أونو التعليق من خلال محاميها جوناس هيربسمان.