يبدو بأن المخرج الفلسطيني السوري باسل الخطيب قرّر أن يكون فيلمه السينمائي الجديد «دمشق.. حلب» (كتابة تليد الخطيب) بمثابة تكريم للنجم المخضرم دريد لحّام. هكذا، أقنعه بالعودة إلى الفن السابع بعد انقطاعه عنه منذ سنة 2009 يوم قدّم فيلم «سيلينا» (إخراج حاتم علي عن مسرحية «هالة والملكة» للأخوين رحباني). لم تحقق التجربة الحضور الذي يليق بتاريخ «غوّار الطوشة» ربما لأنه لم يكن بين أيد أمينة في ذلك الشريط، وغالباً كانت النيّة تجارية بحت من قبل المخرج الذي كرّس كل جهوده في السنوات العشر الأخيرة نحو المردود المالي فقط! هذه المرّة ربما يكون الأمر مختلفاً، خاصة بأن القصة ستقدّم بمنطق كوميديا حياتية محببة للجمهور، وبمقترح درامي يقارب الأحداث اللاهبة التي ضربت عمق مدينة حلب وتاريخها العريق وإرثها الحافل بالحضارة، لكن بمنظور مختلف نسبياً عن كل ما قدّم سابقاً، وبمعنى ربما يقارب حالة الكوميديا السوداء.
لاقى البوستر استحساناً مبدئياً لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي

يحكي الفيلم رحلة يقوم بها أب قرّر زيارة ابنته التي تقيم في «عاصمة الشمال السوري» لتكون رحلة وصوله إلى هناك هي اللبنة الدرامية الأساسية للفيلم الذي انتهى تصويره، وصار جاهزاً للعرض. وقد طرح أمس بوستره للتداول ولاقى استحساناً مبدئياً لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنه يظهر صورة كارتونية لدريد لحّام بين ركام مدينة حلب! الشريط سيعرض في نهاية الشهر الجاري في دمشق. علماً أن أدواره موزعة بين: صباح الجزائري، عبد المنعم عمايري، علاء القاسم، شكران مرتجى، كندا حنا، ناظللي الرواس، و ربا الحلبي