منذ مطلع هذا العام، كانت السيناريست السورية رانيا بيطار على موعد مع شركة إنتاج سورية لإنجاز مسلسلها «دانتيل». لكن يبدو أنّ الاتفاق حينها لم يتم، بل ظلّت كاتبة «أشواك ناعمة» (إخراج رشا شربتجي) في مرحلة النقاشات مع تلك الجهة، من دون أن ينتقل الموضوع إلى مراحل جدّية. هكذا، مرّت شهور ولم تتمكّن صاحبة النص من تسويقه، علماً بأنّها سبق وصرّحت لـ «الأخبار» بأنّ مسلسلها عبارة عن «سرد درامي لمجموعة قصص تحكي كواليس حياتية لشابات سوريات درسن على مقعد واحد، ثم انتقلن إلى الحياة العملية، من دون أن تتمكّن مصاعب الحياة من النيل من صحبتهن. على أن يرصد العمل مجموعة حكايات اجتماعية تمثّل كل بطلة فيه نموذجاً معيناً، نستطلع من خلاله حكاية، ونكاشف مشكلة معينة وفق منطق التصنيع الحكائي الدرامي، وشرط المتعة في الدرجة الأولى». وأخيراً، علمت «الأخبار» أنّ بيطار وصلت لخواتيم اتفاقها مع شركة «إيبلا الدولية للإنتاج الفني» (هلال أرناؤوط) لبيعها النص على أن يتم إسناده لمخرج سوري وسينجز تصويره كاملاً في دمشق.
اللافت أنّ بيطار كانت واحدة من الكتاب الرئيسيين لورشة سيناريو تكتب لصالح mbc ثم استقلّت لتنجز أكثر من مسلسل، منها «بنات العيلة» (إخراج رشا شربتجي) الذي هيّئ له ظرف إنتاجي وتسويقي جيّد. إلا أنّ الكاتبة السورية انقطعت لسنوات طويلة عن الساحة، ومرّت بظروف صعبة نتيجة الحرب في بلادها، ويعتبر عملها الجديد بمثابة عودة إلى ميدان الدراما بعد غياب، كما أنّها تشتغل بمنطق مشروع تريد من خلاله تسليط الضوء على مشاكل المرأة بمختلف مراحلها العمرية، وانتماءاتها وطبيعتها في المجتمع السوري، كما أنّها تبني لنفسها محظورات تجنح إليها بعض الأعمال بقصد التشويق المجاني... وكأنّها تميل إلى الدراما النظيفة التي تحمل على عاتقها الاشتباك مع هموم شريحة معيّنة من الجمهور، من دون الوقوع في مطب إقحام قضايا ممنوعة رغم أنّ مثل تلك المسائل تلقى رواجاً جماهيرياً في المسلسلات التلفزيونية عادة!