مع انطلاق فعاليات الدورة الثانية من «مهرجان الجونة السينمائي» المستمرّ في مصر لغاية 28 أيلول (سبتمبر) الحالي، حصلت مواقف مستهجنة ومستنكرة، لاسيّما في ما يتعلّق بعدم حصول بعض الفنانين العرب على تأشيرات دخول إلى هذا البلد!ضمن المهرجان الذي ينظّمه رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، حظي الفيلم الروائي «يوم أضعت ظلّي» (2018، 94 د.)، أخيراً بعرضه الأوّل في الشرق الأوسط. غير أنّ الفيلم الحائز جائزة «أسد المستقبل» (أفضل عمل أوّل لصاحبه) في الدورة الأخيرة من «مهرجان البندقية السينمائي الدولي»، عُرض في غياب مخرجته السورية سؤدد كعدان، ومنتجته، وبطلته الممثلة السورية سوسن أرشيد، بسبب عدم حصولهن على تأشيرات دخول!
النبأ أكدته كعدان في بوست نشرته على فايسبوك، وشدّدت فيه على أنّه «من حقنا كسوريين أن نسافر ونقدّم أفلامنا في البلاد العربية على الأقل. إذا لم يستطع فريق عمل فيلم فائز في فينيسيا الدخول إلى مصر، كيف يستطيع للسوري أن يزور بلد عربي؟». علماً بأنّ فريق العمل سبق أن جال على مهرجانات عالمية في بريطانيا وكندا وإيطاليا…
في سياق متصل، مُنع الممثل الفلسطيني علي سليمان من دخول مصر أيضاً، وجرى ترحيله بسبب عدم امتلاكه فيزا. وبالتالي لم يتمكن سليمان من القيام بمهمّته كعضو في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التي يرأسها المنتج الكرواتي سيدومير كولار.