أرادت «فرقة جلّنار» للمسرح الراقص في سوريا، أن ترّد الجميل للكوميديان القدير دريد لحّام بتقديم عرض مسرحي من إخراج علي حمدان. قدّم العمل أمس على مسرح «دار الأوبرا» في دمشق، ليكون بمثابة تكريم له ولأعماله الفنية المتنوعة التي امتدت على مدار قرابة 60 عاماً، على اعتبار أنه من أوّل الذين آمنوا بالفرقة ودعموها وساندوها أثناء إنطلاقتها قبل 22 عاماً. هكذا، أرادت «جلّنار» أن تعيد توليف الأعمال التي سكنت في الوجدان الجمعي للجمهور السوري والعربي من خلال لوحات راقصة. تضمّن الاحتفال عرض فيلم تناول مسيرة لحام التي بدأت في ستينيات القرن الماضي عندما عرض عليه المخرج صباح قباني المشاركة في بطولة مسلسل «سهرة دمشق»، ما دفعه إلى التخلي عن التدريس في الجامعة، إلى أن شكّل أهم ثنائي فني في سوريا مع الراحل نهاد قلعي، وقدما معاً أعمالهما الخالدة ومن ثم شراكته الآسرة مع الكاتب الراحل محمد الماغوط وفرقة «مسرح الشوك».
اللافت هو غياب الوسط الفني السوري بشكل واضح عن التكريم رغم تأكيدات الفرقة بأنها وجهت عشرات الدعوات لزملائه الفنانين لكن لم يحضر سوى النجمين محمد قوع وخالد القيش والمخرج باسل الخطيب وزوجته الإعلامية ديانا جبور. أمر دفع محمد قنوع إلى نشر صورته برفقة «غوار الطوشة» وخالد القيش على صفحته الشخصية على الفايسبوك والتعليق عليها: «أليس من العار علينا أنّ تكريماً لنجم كبير لا يحضره إلا ثلاثة فنانين؟ أين الفنانون وأين نقابة الفنانين؟».