في الموسم الماضي، قدّمت المخرجة السورية سهير سرميني مسلسل «رائحة الروح» (تأليف أيهم عرسان ـ وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني). يحكي العمل عن خمس عائلات من فئات وطبقات اجتماعية متفاوتة، وقد كان يطمح لتقديم قصة متماسكة. لكن غالبية الذين اشتغلوا في المسلسل، انتبهوا إلى أن النص لا يحمل مقومات التصعيد الحكائي اللازم، ولا يقدّم رؤية واضحة. كما أن النتيجة لم تكن أفضل من مستوى النص المترهّل. مرّ المسلسل من دون أن يلمحه أحد، أو يحقق أي حضور سواء على المستوى النقدي أو الجماهيري. لكن هذا العام، ستقّدم المخرجة تجربة مختلفة في مسلسل «اسمعوني» (كتابة وصال حيدر وإنتاج قبنّض). صاحبة النص تقّدم تجربتها الكتابية الأولى في هذا المسلسل الذي صرّحت عنه سرميني بأنه يقدّم قصة تسع فتيات سوريات من طبقات اجتماعية مختلفة، وهذه الشخصيات مستمدة من واقع وصميم المجتمع السوري. إذ تجرّب الحكاية تظهير قصص ومعاناة تلك الشخصيات من خلال رؤيتهن للحياة، كما يتطرق العمل الى علاقات الحب، والمشاكل الاجتماعية التي قد تعترض الشخصيات الرئيسية، وارتباطاته الأسرية.