تتأرجح التعليقات على برنامج «نجوم صغار» الذي يقدّمه أحمد حلمي على mbc و lbci (كل سبت 21:40 بتوقيت بيروت). والنتيجة أنّ لا إجماع على نجاح أو فشل المشروع التلفزيوني الذي يعتبر النسخة العربية من برنامج Little Big Shots. فإنقسام الآراء حول «نجوم صغار» يعود لأسباب عدّة، أولّها أنه في السنتين الماضيتين غزت الشاشات العربية واللبنانية عشرات البرامج التي إستقبلت أطفالاً وحاورتهم بأسلوبهم الخاص. mtv عرضت العام الماضي برنامج «لما يحكو الصغار» لمحمد قيس الذي مُني بفشل بسبب أداء قيس. وحالياً تعرض قناة «دبي» نسخة ثانية منه تحت عنوان «أحلى كلام» يقدمها وسام بريدي. كذلك تبثّ «الجديد» حالياً برنامج The Ring Kids الذي يقوم على إكتشاف مواهب الغناء لدى الأطفال. كما أنه لم يمرّ عام بعد على الموسم الثاني من برنامج «ذا فويس كيدز» الذي قدّمته mbc في الشتاء الماضي. لم يستطع المشاهد أن يخرج بعد من تخمة الأعمال التلفزيونية التي تخاطب الأطفال. في المقابل، كان لحضور حلمي إلى جانب المواهب رأي آخر، فهو يندمج في حواراته مع الأطفال بشكل سلس، فينسى الطفل أنه جالس أمام الكاميرا. لكن يلاحظ المتابع لـ«نجوم صغار» أن المواهب السعودية طغت على الحلقتين الأولى والثانية. وهذا ليس مستغرباً، بما أنّ الشبكة سعودية، لكن في هذا الموسم أريد من الموضوع أن يبرز أكثر، في مقابل حضور خجول جداً للمواهب السورية. تأتي هذه الخطوة في ظلّ سعودة القناة التي وضع الديوان السعودي يده عليها قبل أقل من عام تقريباً، وابلاغ القائمين عليها بعدم التركيز على المواهب العربية، بل إعطاء فسحة أكبر للسعوديين خصوصاً والخليجيين عموماً. تندرج هذه الخطة ضمن محاولات mbc لكسب ثقة الشارع السعودي، إلى جانب الترويج لصورة «جميلة» للمملكة والنظام السعودي. هكذا، فتح حلمي حضنه لإستقبال السعوديين، فمرت ثلاثة مواهب في الحلقتين الأوليين من «نجوم صغار»، أبرزها الطفل متعب الحضيف الذي كشف أمس أنه فاز بلقب «مصوّر الملوك» بعدما إلتقط صورة للملك سلمان بن عبدالعزيز. عندها راح حلمي والطفل الذي يبلغ 11 عاماً، يشرحان أهمية تلك الصورة وكيف غيّرت «مسار حياة الطفل».