بعد غياب عن الحوارات المباشرة، أطل النجم السوري عبّاس النوري في برنامج «المختار» (باسل محرز على «المدينة إف إم») وصرّح بأنّه لا يعلم أي شيء عن الجزء العاشر من «باب الحارة»، ولا يريد أن يعلم، خصوصاً أنّه صار أقرب لاقتراح الجمهور بإنهاء السلسلة لما شابها من شطط وأخطاء. وكشف أنّه اقترح على المنتج بسام الملا اسم فؤاد شربجي ليكون كاتباً للجزء العاشر لعلّ المسلسل يحظى بخاتمة جيدة، ليفاجأ لاحقاً بأنّ أوّل ما فعله الكاتب هو كتابة ورقة نعوة لشخصية «أبو عصام». وفي سياق الحديث عن الدراما السورية، اعتبر النوري أن «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي» تشبه الفرن، «فهي لا تسمع إلا نفسها وتصرف على أعمال تسهم في انحسار وتشظي الدراما وتتسم بأمية عالية».أما عن الرقابة، فقال بطل «الاجتياح» إنّه «لا يوجد رقيب مثقف، ولا يمكن للفنان أن يمسي رقيباً على الفن، والرقابة حتى اليوم لم تعلن الأسباب الحقيقية وراء منعها عرض مسلسل «ترجمان الأشواق» (بشّار عباس ومحمد عبد العزيز) العام الماضي»، منوهاً بأنّ بعض مشاهد هذا العمل خضعت للتعديل على أن يُعرض هذا العام، وأنّه يحتوي لغة بصرية سينمائية مختلفة بعدسة مخرج وصفه بأنّه من «النادرين على صعيد الموهبة، لدرجة موافقته على العمل فيه بأجر ضئيل بسبب قيمة العمل!».
وفي سياق آخر، أكد النوري أنّ أجزاء كثيرة من التاريخ العربي بحاجة لمراجعة لما تحتويه من مغالطات، معتبراً أنّ «شخصية صلاح الدين الأيوبي كذبة كبيرة، فهو صالح على القدس بشروط صليبية، وأعاد اليهود إليها، وهناك كتّاب استباحوا التاريخ حتى عندما كتبوا عن مدينة عريقة كدمشق التي تجاوزت الثقافة لتصبح صانعة لها، خصوصاً أنّ السوريين مجبرون على أن يكونوا مثقفين ومتنوعين تبعاً لحتمية التركيبة الحضارية والإنسانية لبلادهم والتي تتجاوز المفاهيم الحزبية الضيقة بمراحل» .