تنتشر بين الفترة والثانية تحديّات على الفايسبوك. مرّة عن ذكر قائمة بأهم الأفلام التي يمكن للآخر الافادة منها ومشاهدتها، ومرّات عن أهم الكتب التي أثرّت في تكوين الشخص، ومن ثم نقل التحدي إلى صديق له ليذكر بدوره القائمة الخاصة به. وربما يكون أهم التحديات التي طرحت من هذا النوع، ما أطلقه الممثلان السوريان فادي صبيح وشكران مرتجى، والسيناريست عنود الخالد، والإعلامي سامر يوسف بهدف جمع التبرّعات لصالح جمعية «بسمة للأطفال المصابين بمرض السرطان». تمثّل التحدي في نشر تعليق على الفايسبوك، وجمع مبلغ يتوازى مع حجم التعليقات والإعجابات عليه لمدة يوم واحد، ومن ثم طرح إسم جديد للتحدّي. لكن التجربة الملفتة لم تأخذ المدى المطلوب، والانتشار اللازم، ربما بسبب الضعف في الترويج الإعلامي لها. هذه المرّة أطلق مغني الراب السوري اسماعيل تمر تحدياً من نوع مختلف بقصد الكوميديا والترفيه لا أكثر، واقتصر على الفنانين السوريين، وهو أن يقول بيت عتابا مسجّلاً بشريط فيديو قصير ينشره على حساباته على السوشال ميديا، ثم يذكر اسم الشخص الذي يتحدّاه. على أن يتمكن هذا الشخص من تأليف بيت عتابا جديد يبدأ بالكلمة التي انتهى منها زميله وهكذا... وقد نقل تمر التحدي إلى قصي خولي، الذي قبله بدوره ونقله إلى باسم ياخور، فتحدى نجم «ضيعة ضايعة» زميله فادي صبيح. الأخير ظهر من موقع تصوير «دقيقة صمت» (سامر رضوان وشوقي الماجري) وأثناء تسجيله للفيديو أطلّ معه النجم عابد فهد ونقلا التحدي إلى قيس الشيخ نجيب، فأعاده مرّة ثانية إلى عابد فهد ليقبله ويمرره إلى باسل خيّاط! الفيديوهات انتشرت بسرعة كبيرة على المواقع والصفحات السورية كمادة للتسلية، خاصة أنّ النجوم يطلقون على ما يقولونه اسم «أبيات شعر»، رغم أن بعضها مجرّد صف كلام مرتجل، يعيد إلى الأذهان تحدي تحويل الأغاني إلى العامية الذي انتشر فترة طويلة على الفايسبوك. وأطلقت إحدى الصفحات حملة في هذا الخصوص وجمعت آلاف الإعجابات لتكون مهمتها تحويل كلمات الأغاني العامية إلى اللغة العربية الفصحى بطريقة تعطي للكلام إيحاء كوميدياً واضحاً!