أطلق ناشطون سوريون قبل أسبوعين، حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف التضامن مع المخطوفين السوريين. وقد إختير تاريخ 20/12 كيوم للمخطوف السوري للتذكير بأسرى «مشفى الكندي» في حلب والذين تم أسرهم في مثل هذا اليوم وتصفيتهم بدم بارد من قبل «جبهة النصرة». وقد أسرت عائلات مقاتلين عديدة في هذا اليوم، ولم يُعرف مصيرها حتى الآن. وأطلق الناشطون صورة ترمز لهذه المناسبة. وربما كان «سجن التوبة» في مدينة دوما (حافظة ريف دمشق) التي كانت تخضع لسيطرة «جيش الإسلام»، أكثر مكان يذكّر بقضية المخطوفين السوريين. بعد إنتظار لساعات طويلة لأهالي المخطوفين في «صالة الفيحاء» في دمشق قبل تحرير دوما وتنفيذ إتفاق التسوية وتحرير المدينة المعروفة من الإرهاب، لم يصل سوى 200 مخطوف من دوما، فيما ظل مصير الباقي مجهولاً. الحملة التي انضمت إليها شخصيات إعلامية وفنانون سوريون عبّروا عن تضامنهم، وقد أطلقت برومو خاصاً بها وهو عبارة عن مناجاة بعنوان «يا هلي» تؤديها مجموعة من المغنين السوريين وهم: إبراهيم فارس، بلال شبلي، حسام جنيد، رامز صالحة، ريبر وحيد، سارة فرح، ساندي توما، سهر أبو شرّوف، شادي أسود، طوني قويا، عمّار الديك، فايا يونان، ميرنا ملّوحي، وميس حرب. وقد كانت هذه المناجاة بمثابة نداء وصرخة، على أمل أن تجد من يصغي إليها، خاصة أن أهالي المخطوفين يجرّبون رفع قضايا في المحاكم الدولية ضد الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان وحكومته وتحميلهم مسؤولية عدد كبير من حالات الخطف التي جرت شمال سوريا على وجه الخصوص!