لم تعد مشاهد الاغتصاب والعنف الجنسي مسموحة في الأفلام المصنّفة لمن هم دون الـ 15 عاماً، في خطوة تعدّ هزّة لقانون التصنيف البريطاني. نشر «المجلس البريطاني لتصنيف الأفلام» (BBFC) إرشادات تصنيف جديدة توضح بالتفصيل سبب حصول الأفلام على التقييمات التي يتم يمنحها إيّاها، وتراوح بين U (يونيفرسال/ شامل ) و R18 (للبالغين فقط).يتمثّل التغيير الأكبر في الأفلام التي تشمل العنف الجنسي والمواد الإباحية. في هذا السياق، لفت المجلس إلى أنّ التعديلات جاءت نتيجة «تحوّل في الرأي العام خلال السنوات الخمس الماضية».
بموجب الإرشادات الجديدة، لن يُسمح بتصنيف أي شريط يصوّر الاغتصاب أو عنفاً جنسياً قوياً لمن هم سنّ الـ 15. على سبيل المثال، يقع فيلم «الدوقة» (إخراج سول ديب ــ 2008/ بطولة كيرا نايتلي) ضمن تصينف 12A، لكنّه من المرجّح أن يصبح ضمن خانة الـ 15 (لمن لا تقل أعمارهم عن 15) بسبب المشهد الذي تثبّت فيه امرأة على السرير من قبل رجل ويوحي ضمنياً بأنّ واقعة اغصاب على وشك الحدوث.
في حديث لصحيفة الـ «غارديان» البريطانية، قال كريغ لابر، رئيس قسم المطابقة في BBFC، إنّ التعليقات التي تلقيناها من الجمهور خلال المشاورات الحالية هي «أنّهم لا يعتقدون أن هناك أي مكان لتصوير العنف الجنسي في 12A (لا ينصح به لمن هم أقل من 12 عاماً إلا برفقة شخص بالغ عمره لايقل عن 18 عاماً) على الإطلاق».
كما تنص المبادئ التوجيهية أيضاً على أن تصوير العنف الجنسي في الأفلام الواقعة ضمن خانة 15 يجب ألا يكون «مفصلاً أو مطوّلاً». وهذا يعني أنّ فيلم «ريفر ويند» (إخراج تايلور شيريدان) الذي قام ببطولته تايلور شيريدان عام 2017، وشاركت في بطولته إليزابيث أولسن كعميلة في مكتب التحقيقات الفيدرالي، سيحصل على الأرجح على تصنيف 18 بدلاً من 15 بسبب مشهد عنيف في نهايته.
وأكد لابر أنّه «كانت الرسالة الرئيسة من المشاورات التوجيهية هي زيادة القلق بشأن العنف الجنسي في جميع المجالات... على الرغم من أنّنا نطبّق معايير صارمة للغاية حول العنف الجنسي، إلا أنّ هناك رغبة لدى الجمهور حتى نكون أكثر حذراً مما نحن عليه الآن».