لم يتقبّل الشارع المصري تواجد تركي آل الشيخ في مصر ووضع يده على أكثر المجالات شعبية أي الرياضة، وتحديداً كرة القدم. هكذا، قرّر المستشار السعودي الإنسحاب من القاهرة بعدما تعرّض قبل أشهر، لهتافات مسيئة من جمهور «الأهلي» المصري خلال مباراته الأخيرة ضدّ «حوريا» الغيني في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. في التفاصيل، أنه بعد أن ترك آل الشيخ منصبه كرئيس مجلس «إدارة الهيئة العامة للرياضة في المملكة» وتعيينه قبل أسابيع رئيس لـ«الهيئة العامة للترفيه» إستبدل تواجده بالرياضة المصرية في مجال الدراما. فقد عقد آل الشيخ أخيراً مؤتمراً صحافياً في الرياض حيث جلس وحيداً على الكرسي وأمامه مجموعة من أهمّ الفنانين والمغنين المصريين، معلناً عن جملة أنشطة لهم في الرياض. من بين الحضور عمرو دياب، ومحمد هنيدي، والمقدم عمرو أديب والمنتج جمال العدل، وسط إبتسامة عريضة زيّنت وجوه الحضور. اللافت أن تركي إستحوذ على باقة من الفنانين الذي إعتزلوا الحضور المسرحي أبرزهما النجمان عادل إمام وشريهان. ففي الوقت الذي طلبه فيه آل الشيخ من «الزعيم» تقديم مسرحية في المملكة، تردّد إمام، خاصة أنه ملتزم بمشاريع فنية، إضافة إلى إعتزاله المسرحيات قبل سنوات. لكنه عاد وأعلن أنه ستكون له إطلالة خاصة على المسرح السعودي من دون إعطاء أيّ تفاصيل حول تلك الاطلالة. من جانبها، وبعد رفضها عروضاً فنية كثيرة، تعود شريهان للمسرح من باب الرياض. فقد نشرت «الهئية العامة للترفيه» برومو ترويجياً لعودة «نجمة الفوازير» بعد غياب نحو 30 عاماً إثر إصابتها بمرض عضال وإعتزال التمثيل. لم تكشف الهيئة عن طبيعة العرض، بل إكتفت بالقول بأن شريهان ستقدّم ستة عروض وهي مخصّصة للعائلات. بإختصار، لعلّ التعليق الساخر حول عودة إمام للمسرح هو الصورة التي نشرها آل الشيخ وإلى جانبه النجم المصري، ليخرج أحدهم معلقاً «مرجان أحمد مرجان وعادل إمام» في إشارة إلى شخصية مرجان في فيلم «مرجان أحمد مرجان» (إخراج علي إدريس كتابة يوسف معاطي) حيث لعب إمام شخصية مرجان الذي يرشي من حوله ليحصل على ما يريده، ووصل به الأمر لرشوة ربّه بالصلاة والإيمان!